أحمد الخالد
في المقهى ، أجلسُ قُبالةَ كرسيٍ فارغ.
وللمرةِ الألف،،
أُعيد الإستماع لرسائلك الصوتية.ممسكاً ببحةِ صوتك فيها ، مثلَ أخرِ قشةٍ صالحة للنجاة ،
ولازالت تطفو على سطح هذا العالم ،
الأخذِ بالغرق .
أتعاطاها ،
في أخرِ موضعٍ ،يصلحُ لغرسِ إبرةٍ مُخدرةٍ في هذا الجسد اليابس ،
أتعاطاها،
كمهدئ عام ، لكل مواجعِ العُمر وخيباته،
أتعاطاها،
كمضادٍ أخيرٍ ووحيد ، للموت قهراً ،
أو الإنتحار