كتب دكتور هشام محمد علي
استشاري التغذيه العلاجية والطب التكميلي والنباتات الطبيه
يختلف جهاز المناعة من فرد إلى آخر، ولكنّه يصبح أكثر قوة خلال مرحلة البلوغ، إذ إنّ الفرد يكون قد تعرض للمزيد من مسببات الأمراض،
مما يعني تطوير المزيد من المناعة، فبمجرد إنتاج جسم مضاد ستبقى نسخة منه في الجسم، وعند ظهور مولد الضد نفسه مرة أخرى
يمكن معالجته بسرعة أكبر، وهذا هو السبب الذي يجعل الإصابة بالأمراض لدى البالغين والمراهقين أقل من الأطفال، بالإضافة إلى أنّه
يمنع حدوث المرض مرة أخرى، بما في ذلك جدري الماء، وتسمى هذه الحالة الحصانة، وتنقسم المناعة لدى البشر إلى ثلاثة أنواع
كالتالي المناعة الفطرية: وهي الحصانة التي وُلدنا بها، وتمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد مسببات الأمراض، وتشمل الحواجز
الخارجية للجسم، بما في ذلك الجلد والأغشية المخاطية في الحلق والأمعاء. المناعة المكتسبة:، وهي الحماية التي تتطور اثناء
الحياة، فعند التعرض للأمراض أو تلقي المطاعيم، سيبني الجسم أجسامًا مضادة لمسببات الأمراض المختلفة، ويشار إليها أحيانًا
بالذاكرة المناعية؛ لتذكر جهاز المناعة الأعداء السابقين. المناعة السلبية:، هذا النوع من المناعة يُستعار من مصدر آخر، لكنه غير
مستمر إلى الأبد، فعلى سبيل المثال يتلقى الطفل من الأم قبل الولادة أجسامًا مضادة عبر المشيمة، ومن خلال لبن الأم بعد الولادة،
وتكمن أهمية هذه المناعة في حماية الطفل من بعض الإصابات خلال السنوات الأولى من حياته. مكونات جهاز المناعة ووظائفها تشمل
مكونات جهاز المناعة الرئيسية ما يلي الغدد الليمفاوية: هي هياكل صغيرة على شكل حبوب، مسؤولة عن إنتاج وتخزين الخلايا التي
تحارب العدوى والأمراض، وعند مكافحة الجسم للعدوى قد تتضخم الغدد الليمفاوية وتسبب الألم.
الطحال: هو أكبر عضو في الجهاز الليمفاوي في الجسم، ويقع على الجانب الأيسر تحت الضلوع وفوق المعدة، ويحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تحارب الأمراض أو
العدوى، ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، يساعد الطحال في التحكم في كمية الدم الموجودة في الجسم، والتخلص من خلايا الدم
القديمة أو التالفة. نخاع العظم: هو أنسجة صفراء داخل العظام تُنتج خلايا الدم البيضاء، ويوجد هذا النسيج الإسفنجي داخل بعض
العظام، بما في ذلك عظام الورك والفخذ، كما أنّه يحتوي على خلايا غير ناضجة تدعى الخلايا الجذعية، وتتميز الخلايا الجذعية، وخصوصًا
الجنينية الناتجة عن البيض المخصب خارج الجسم، في المختبر، بمرونتها وقدرتها على التحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا البشرية.
الخلايا الليمفاوية: تحتوي الخلايا الليمفاوية على نوعين؛ الخلايا البائية وهي الخلايا المسؤولة عن صنع الأجسام المضادة التي تهاجم
البكتيريا والسموم، والخلايا التائية هي الخلايا التي تساعد على تدمير الخلايا المصابة أو الخلايا السرطانية، وتقتل الخلايا التائية
القاتلة، وهي مجموعة فرعية من الخلايا التائية، الخلايا المصابة بالفيروسات والأمراض الأخرى، في حين أنّ الخلايا التائية المُساعِدَة
تحدد استجابات الجسم المناعية لمرض معين.
الغدة الصعترية:
هي العضو الصغير الواقع أسفل عظمة الصدر الذي تنضج فيه الخلايا التائية، وجاءت تسميته من شكله المشابه لورقة الزعتر، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم هذه الغدة كبير لدى الرضع وتستمر في النمو
حتى سن البلوغ، ثم بعد ذلك تبدأ في التقلص ببطء لتحل الدهون محلها عند التقدم في العمر. الكريات البيض: تعد خلايا الدم البيضاء
الذراع الثاني للجهاز المناعي الفطري، إذ إنها تكافح الأمراض بالإضافة إلى تحديد وإزالة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة
بالأمراض، وتشمل الكريات البيض الفطرية خلايا البلعمة، بما في ذلك الخلايا الضامة والعدلات والخلايا الجذعية، والخلايا البدنية
والحمضات والخلايا القاعدية.
اضطرابات جهاز المناعة :
تنقسم اضطرابات الجهاز المناعي إلى أربع فئات رئيسية، وتشمل اضطرابات نقص
المناعة، الأولية أو المكتسبة. اضطرابات المناعة الذاتية، وتتمثل في مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للأنسجة الخاصة به كمادة
غريبة.
اضطرابات الحساسية، ويتفاعل فيها الجهاز المناعي بطريقة مبالغ فيها استجابة لمولد الضد. سرطانات الجهاز المناعي.