منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
فنون وثقافة المشاهير

مرور مائة عام على مولد فارس الثقافة..ثروت عكاشة

18/ فبراير /2021
avatar admin
102
0

متابعة  : طارق فتحي السعدنى

 

يرى الكثيرون الراحل الدكتور ثروت عكاشة بعد مرور مائة عام على مولده أنه الشخصية الثقافية الأولى فى مصر، الذى استطاع خلال مسيرته أن يحدث تغييرا جذريا فى المشهد الثقافى مما أدى إلى نهضة ثقافية حقيقية خاصة على المستوى الفكرى، وكان اسمه يتردد صداه على امتداد الوطن العربى الكبير، وفى عواصم الثقافة فى أوروبا. كما يعود إليه الفضل في تأسيس الكثير من لبنات الثقافة المصرية الحديثة.

 

ولد الدكتور ثروت عكاشة فى 1921ميلاديا بمدينة القاهرة وهو شقيق الطبيب النفسى أحمد عكاشة، تخرج فى 1939 من الكلية الحربية، ودرس فى كلية أركان الحرب من 1945 إلى 1948 ثم حصل على دبلوم الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1951 وعلى درجة الدكتوراه فى الآداب من جامعة السوربون بباريس عام 1960.

بدأ حياته العملية كضابط بالقوات المسلحة وعقب ثورة يوليو 1952 عمل ملحقا عسكريا بالسفارة المصرية فى بون ثم باريس ومدريد من 1953 إلى 1956 وكان سفير مصر فى روما من 1957 إلى 1958.

 

ثم تولى حقبة الثقافة والإرشاد القومى من 1958 إلى 1962، كما كان رئيساً للمجلس الأعلى للفنون والآداب (المجلس الأعلى للثقافة) فى 1962 فضلا عن عضويته فى العديد من الهيئات الأخرى ومنها المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس من 1962 إلى 1970.

 

شغل عضوا بمجلس الأمة من 1964 إلى 1966 ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للثقافة من 1966 إلى 1967 ثم وزيرا للثقافـة من 1967 إلى 1970،

 

 كما عمل نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية من 1967 إلى 1977، ثم مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية من 1970 حتى 1972 والمجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية،

 

وعين عكاشة أستاذا زائرا بالكوليج دو فرانس بباريس عام 1973م، وانتخب زميلاً مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية فى 1975 ورئيساً للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس من 1990 حتى 1993.

حين تولى ثروت عكاشة وزارة الثقافة فى عهد الرئيس عبدالناصر أنشأ كثيرا من الهيئات التى تعمل على إثراء الحياة الثقافية والفنية إلى يومنا هذا مثل المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب (المجلس الأعلى للثقافة) والهيئة العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية وغيرها،

 

 كما حقق نجاحًا كما أنشأ أكاديمية الفنون عام 1959 بمعاهدها الفنية المتخصصة المختلفة، وأسس فرق دار الأوبرا المختلفة مثل أوركسترا القاهرة السيمفونى وفرق الموسيقى العربية، والسيرك القومى ومسرح العرائس، وأنشأ قاعة سيد درويش بالأكاديمية لعمل الحفلات بها،

 

ووجه عكاشة اهتمامه للآثار المصرية، حيث وضع الأساس لمجموعة متاحف هى من أعظم المتاحف المصرية للآن، كما بدأ تقديم عروض الصوت والضوء، كما كان له دور وطنى بارز من خلال إقناع المؤسسات الدولية بالعمل على إنقاذ معبدى فيلة وأبوسمبل والآثار المصرية فى النوبة.

 

وله العديد من الكتب والموسوعات الفنية تقترب من 45 كتابًا مترجمًا، من أشهرها ترجمة للشاعر جبران خليل جبران، وأعمال الرومانى أوفيد،

 

 كما يعتبر كتابه «مذكراتى فى السياسة والثقافة» وأيضًا مجموعة كتب «العين تسمع والأذن ترى» بأجزائها المختلفة، والتى تعبر عن الفنون فى عصورها المختلفة، بمثابة موسوعة فنية متكاملة فى الفن والحياة وإعصار من الشرق والقيم الجمالية فى العمارة الإسلامية،

 

حظى ثروت عكاشة على العديد من شهادات التقدير و الجوائز المحلية والعالمية ومنها وسام الفنون والآداب الفرنسى عام 1965م، ووسام اللجيون دونير «ووسام جوقة الشرف» الفرنسى بدرجة كوماندور عام 1968 وعلى الميدالية الفضية لليونسكو تتويجاً لإنقاذ معبدى أبوسمبل وآثار النوبة، والميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970م،

 

 كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة فى 1987 وجائزة مبارك فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002.

 

توفى عكاشة فى 27 فبراير 2012 عن 91 عاماً بعد مسيرة حافلة بالإبداعات والجوائز

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11326

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.