منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
واحة الإبداع

لقيط ح 2

26/ يناير /2021
avatar admin
115
0

قصة قصيرة لمصطفى مجدى 

كريمة برغم كم الغضب اللى جواها إلا أنها مكنش عندها أى استعداد إنها تخسره ، ورغم إن مكالمته
مع مراته الأولانية كانت مؤلمة نفسيًا بالنسبة لها لكن من جواها كانت بتتمنى أن يخرج بأى أعذار للمكالمة دى .

وأول ماواجهته سألته:
هو إنت رجعت لطليقتك نيرمين؟!
ابتسم بكل هدوء ورد عليها
.. أه ، رجعتلها من كام إسبوع
بكل البساطة دى؟
أه بكل البساطة دى ، والأكتر من كده إعملى حسابك إنها هتيجي تعيش معانا فى الشقة هنا
اممممم طيب مادام كده بقى يبقى إعمل حسابك إنى هقعد من الشغل واصرف علينا بقى إحنا الاتنين

.. لا مبصرفش على حد ، إنتوا الإتنين هتشتغلوا وهتصرفوا فى البيت
كريمة مقدرتش تمسك نفسها من بجاحته وجبروته وبدأت إنها تنهار وتعيط قصاده ، بدأ
سعد يعدل فى كلامه لكن بطريقة الأمر الواقع وقالها
العيال لازم تتربى مع بعض وبعدين إنتى الحب كله ، أنا معاها بس علشان الواد
نفسيته متتعبش وإنتى هتشوفى بنفسك وإحنا عايشين مع بعض هعاملك إزاى وهعاملها هي إزاى

مكنش قدام كريمة أى حاجة غير إنها تسكت وتتمنى إن يكون كلامه صح وإنه مش
بيكذب عليها وانه بيعمل كل ده علشان الولاد يتربوا جنب بعض خاصة إن ابن كريمة لسه 8 شهور وابن نيرمين سنتين ،

وفى النهاية قبلت بالامر الواقع

واتفاجئت بعدها بيوم وهو داخل عليها وفى إيده نيرمين ، اللى أول مادخلت بصت لكريمة من فوق لتحت

وقالت لسعد: يلا بقى وريني أوضتى فين علشان أنا تعبانة وعايزة أنام
كيد النسا اللى كانت بتعمله مع كريمة كان بيقطعها من جوه ، لكن كان لازم تبين عكس
كده علشان متبنش إنها ضعيفة أو إنها مكسورة من جوه ، بقت كل يوم بتروح الشغل
بجسمها لكن عقلها معاهم فى البيت وخاصة إنها لاحظت إن نيرمين مبتخرجش من
البيت ، يعنى ده معناه إنها مبتشتغلش زى ماسعد قالها فى البداية إن الإتنين هيشتغلوا ،
وقررت إنها تفاتحه وتكلمه فى الموضوع لكن فى الوقت المناسب
.

ولما رجعت من الشغل ، لقت سعد قاعد بره فى الصالة وسمعت نيرمين جوه عمالة
تتكلم وتهزر مع حد فى التليفون وبتقول كلام كله تلميحات وحاجات وسخة ، فرحت

جدًا كريمة باللى سمعته وقررت إنها تصبر وتحاول تسجل لنيرمين مكالمة من مكالمتها
وتسمعها لسعد وبالطريقة دى تضمن إن نيرمين تطلع بره حياتها للأبد .
استغلت إن نيرمين نامت وقامت جرى خدت تليفونها ونزلت عليه برنامج لتسجيل
المكالمات وعملتله إخفاء من على سطح التليفون بتاعها وراحت الشغل وأول مارجعت

لقت البرنامج سايبلها كنز من المكالمات ، أكتر من 25 مكالمة مختلفة مع شخصيات

مختلفة وكلهم يدينوها ويخلوا سعد يطلقها للابد وميفكرش بيها ابدًا ، ده مش بس كده ،
أى مكالمة من دول كفيلة إن تخليه يشك فى ابنه من نيرمين ، هل هو ابنه ولا لأ
نقلت كل التسجيلات على تليفونها وطلعت لسعد اللى كان نايم على كنبة الصالة ، ماسك
الشيشة فى ايده والايد التانية كباية الشاي ، وحطت الهاند فرى فى ودنه علشان تخلى
كل كلمه تعدى عليه ومفيش حاجة تفوته ، قعد شوية يسمع فى المكالمات اللى إديتهاله
واتضايق جدًا وحط الشيشة من إيده وركن كباية الشاى جنبه وقام وقف قصاد كريمة

وبعزم مافيه واداها بالقلم على وشها لدرجة إن سنانها نزفت وقالها
:
جرا ايه يامرا ، إنتى بتتجسسى عليها ، فاكرة إنك هتكسبي بنط عندى ، لاأنا معنديش
واحدة تخبص على التانية واللى تعمل كده أقطع رقبتها ، هو إنتى متعرفيش إن الفتنة
أشد من القتل وبعدين أنا عارف كل اللى إنتى بتسمعيهولى ده ، نيرمين بتشتغل زى
ما إنتى بتشتغلى بالظبط بس كل واحد بيشتغل حسب إمكانياته كل المكالمات دى
بترجعلنا كروت شحن إحنا بنبدلها فلوس علشان نقدر نعيش ، وسط مابيتكلموا وبيزعق
لكريمة خرجت نيرمين من أوضتها وبكل بجاحة وهي ماسكة التليفون بتاعها وبتكلم

واحد وقالتلهم ، اسكتوا بقى مش عارفة اتكلم فى التليفون وقالت للى بتكلمه وهي

بتبص لكريمة نظرة كيد.
كريمة ملقتش كلام تقوله ولا الصدمة اللى إتصدمتها من الموقف ده غير إنها تخش تنام .
تانى يوم راحت الشغل والشاب اللى كان فى الشقة حاول المرة دى إنه يعتدى عليها
بشكل كامل مش بس يتحرش بيها ، لكن جينات النضافة فيها غلبت وزقته وسابت
الشغل ومشيت ، وده طبعًا من حظنا الأسود لأن بعدها بفترة كانت سيادتها مشرفة الملجأ عندنا

حياة كريمة إستمرت فى صراعات مع جوزها بسبب إنها سابت الشغل وطبعًا بعد
مالفت على كعوب رجليها لحد مادابت لقت شغل فى الملجأ

أول يوم لكريمة فى الشغل كان هو أول يوم ليا فى الملجأ ، كان عندى وقتها حوالى
ست سنين ، كنت خايف جدًا ومرعوب من اللى حواليا ، المكان غريب عليا ويادوب
بتحسس كل حاجة فيه ، طفل صغير ومش فاهم أى حاجة فى الدنيا ، طفل صغير الدنيا
خدت منه أهله فى حادثة مرة واحدة ووحيد ومالوش إخوات ولا أى حد يعرفه ، كل
اللى كنت أعرفه إن اسمى عزيز .
كان فيه مربية فى الملجأ اسمها سميرة استلمتنى وفى نفس الوقت كانت بتعلم كريمة

الشغل ، كريمة اللى أساسا رايحة الشغل مش طايقة نفسها ولاحياتها ، جاية بتربي
أطفال يتامى ومساكين ومالهمش أى أمل فى الحياة غير كلمة طيبة وحنية من أى حد يحسوا بيها.

كنت بعيط ومنها وسألتنى سميرة
إنت فين أهلك
قولتلها بكل براءة
.. معرفش
أه لقيط يعنى
مكنتش أعرف يعنى إيه الكلمة اللى قالتها دى وجاوبتها وقولتلها أه، كل الأطفال اللى
فى الملجأ مسكولى الكلمة وبقوا بينادولى يالقيط ، قعدت أعيط بزيادة رغم إنى مش
فاهم الكلمة لكن حاسس إنها كلمة بتوجع
شدتنى من إيدى بكل غباء وقالتلى
تعالى علشان تغير هدومك الزفت دى
ولفت لكريمة وقالتلها
لازم تتعاملى بشدة معاهم علشان يخافوا منك ويسمعوا كلامك وإلا مش هتعرفى
تشتغلى هنا وكان أول تعامل لكريمة معايا فى اليوم اللى بعده وياريتها ماكانت إتعاملت معايا.

انتهت الحلقة التانية من لقيط والحلقة الجاية هنتابعها مع بعض

الوسوم
عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11252

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.