بقلم : دكتور هشام محمد علي استشاري التغذية العلاجية والطب التكميلي
اعلم أولًا واعتقد اعتقادا إيجابيًا وراسخًا بقيمة الدعم النفسي فهو أهم من المسكنات وأقوى من الأدوية،
ويمكن تقديم الدعم النفسي حتى ولو من غير المتخصصين في الطب النفسي أو علم النفس ويكون بالآتي: – ابتعد عن الإشارات والرسائل النفسية السلبية والمقلقة،
والكلمات غير المجدية والمحبطة حتى ولو كانت حقيقية بحجة الاهتمام بالآخرين أو الإحساس بهم
مثل أنت تعبان جدا اليوم أكتر من الأمس أو حالتك بتزيد سوءً فهذا خطير جدا بل تحدث إليه بأن هناك آخرين كانوا أسوء وتحسنوا كثيرًا
واظهر بمظهر المدقق والمهتم بتطورات حالته بعيدا عن المجاملة أو الكذب.
تجنب البحث أمامه عن أخبار المرض وتطورات الوباء حتى لا ينفزع،
بل اذكر له أي أخبار جيدة أو تطورات إيجابية كالأخبار التي تُتداول عن انحسار المرض في بعض البلدان أو فعالية الأدوية المعالجة.
ذكّره بأن الذين توفوا حالات خاصة وكانوا يعانوا من أمراض غير موجودة عنده.
إياك إياك أن تتحدث إلى كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة المصابين بالفيروس بأن المرض يفتك بمن هم في مثل حالته،
بل اذكر له أن المرض لا يفرق وليس شرطًا أن الفيروس يفتك بكل هؤلاء بل ذكّره بأن هناك الملايين الذين تم شفاؤهم
لا تظهر التوتر أمامه أو البكاء أو أن الموت قدر لا مفر منه، بل ذكّره بما يتم تداوله من أن هناك كثيرين تخطوا المائة سنة وقد شفوا من الفيروس.
حاول أن تساعده على الاهتمام بهواياته إذا استطاع من قراءة أو رسم أو غير ذلك حتى ينشغل باله بغير المرض.
حاول طمأنة الخائفين والمذعورين من الإصابة بأن نسبة الوفيات أو الإصابات الشديدة قليلة جدا لا تتعدي 5%
وهي حالات خاصة لا تنطبق عليهم.
حاول الاطمئنان على مريض كورونا بقدر المستطاع ولو هاتفيا أو عمل بوست على مواقع التواصل الاجتماعي
وعمل “منشن” له تشيد بعمل أو ذكرى له دو الإشارة لمرضه أو تذكيره به عند الاتصال به لرفع حالته المعنوية.
تحدث إلى المريض واستشيره في بعض الأمور البسيطة إذا كانت حالته تسمح ليشعر أنه مهم
وليس أنه أصبح عالة أو أن أيامه معدودة.