الإعلامي” غالب كامل” أيقونة الإذاعة والتليفزيون بالسعودية سابقا
عُرف بفصاحة لسانه وتميز إلقائه وقدرته على إدارة الحوارات مع ضيوفه سواء بالإذاعة أو التليفزيون ؛ ويُعتبر من أهمّ المذيعين الذين عملوا في الإذاعة والتلفزيون السعودي على مدار تاريخه … وهو من الرعيل الأول الذين حملوا حلم إنشاء إذاعة وتليفزيون سعودي على أكتافهم ؛ ونهضوا بهذا الحلم ليصير الواقع الإعلامي السعودي بهذا الشكل الذى هو عليه الآن من تطور ونجاح كبيرين …
لُقّب بــ “صديق الراحلين” لعلاقات الزمالة والصداقة التي ربطته مع إعلاميين راحلين أمثال مطلق الزيادي ويحى كتوعة وسليمان العيسى وحسين النجار و ماجد الشبل و عباس غزاوي…
ولد الإعلامي والمذيع كامل غالب السعودي في عام 1941م ؛ ويعد من كبيري مذيعي القناة السعودية الأولى مع عدد من المؤسسين للإذاعة والتلفزيون السعودي وانضم المذيع ومقدم البرامج العملاق كامل غالب للعمل بالإذاعة السعودية بجدة عام 1484 هـ وحقق نجاحا ملفتا بأدائه المتميز ولغته الفصيحة التي تبنت فلسفة السهل الممتنع انتقل على إثر ذلك النجاح الإذاعي للعمل بالتليفزيون السعودي وتحديدا للعمل بالقناة الأولى فى عام 1401 ه؛ حتى تمت إحالته إلى التقاعد على المرتبة العاشرة عام 1420 هـ بعد خبرة تجاوزت أربعين عاماً…
استطاع “غالب ” أن يقدم خلال هذه الفترة الطويلة من العمل الإذاعي والتليفزيوني عددًا كبيرًا من البرامج ، ومن أهم برامجه التلفزيونية “أين الخطأ” و “من أنا” و”لمن الكأس” و”لقاء على الهواء”…
أما من خلال عمله في الإذاعة فقد قدم برامج كثيرة منها “أبشر” و”حرف ونغم” و”سلامات” مع المرضى المنومين في المستشفيات، و”سهرة من منزل” و”لقاء مع فنان” ومن “الشاشة إلى الميكرفون” و”الصفر الدولي”…
تعرض “غالب ” إلى مرض مزعج أفقده كثيرا من تركيزه واضطره للتنقل بين عدة مدن حيث أصيب بنزلة برد شديدة تسببت بالتهاب رئوي أدى إلى حساسية في الصدر تؤثر عليه متقلبات الطقس كالغبار والجفاف وتم نصحه بتغيير أجواء مدينة الرياض حتى تستقر حالته ؛ فتنقل بين الرياض والمدينة المنوّرة و عمّان نظرًا لتعرضه لمضاعفات إصابته بنزلة البرد …
تم اختياره لمنصب المستشار الإعلامي للشؤون الإعلامية لوكيل وزارة الإعلام لمدة ثلاثة أشهر تقريبا ، وساهم خلالها بنشرتين أو ثلاث في الأسبوع…
ودائما كان يقول الإعلامي الرائد كامل غالب أنه يدين بالفضل لمن ساعده فى بداية مسيرته بالعمل بالإذاعة والتليفزيون السعوديين؛ ومن أمثال هؤلاء ؛ الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام – حينذاك – والذى غرس به روح المثابرة لتحقيق الذات وخدمة الوطن الغالي…
وأيضا وزير الإعلام الأسبق ، جميل الحجيلان، والذى يعتبره مهندس الإعلام الحقيقي ومدير عام الإذاعة – حينذاك – ، الإعلامي الكبير عباس فائق غزاوي ، الذي تخرج من مدرسته الإعلامية كفاءات إعلامية متميزة…
وعن أمنياته على الصعيد الشخصي ؛ فقد تمنى أن يرفع الله عنه البأس والشدة وأن يعينه على منغصات الحياة وأن يحسن ختامه ويوفقه إلى ما يرضى ويحب؛ أما على الصعيد العام فقد تمنى أن يديم الله على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والآمان وأن يحفظها من شر المكائد والفتن… وأن تجتاز الأمة العربية والإسلامية دهاليز الضلال والإرهاب وتعود كما كانت وكما أرادها الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس…