admin 
نقلا عن : راصد المملكة “إرم”
السعودية ليست جمهورية موز ؛ ذلك ما يردده حال لسان السعوديين ؛ وهم يسمعون الأسطوانة المشروخة ؛ عن تقرير الاستخبارات الأمريكية ؛ وما يتضمنه من مزاعم بشأن الأمير محمد بن سلمان .
الاستخبارات الأمريكية ؛ ليست مرجع العدالة والحقيقة المطلقة ؛ والسؤال الأهم ؛ ما قيمة تقييمها لمن يحاولون اليوم ؛ أن يتناسون.
ألا يتذكر العربي قبل غيره ؛ كذب “السي أي أيه ” ؛ وتضليلها المحموم لتبريرغزو العراق ؟ .. ألم تسفك أنهار من الدم فى العراق ؛ بفعل أكاذيب “السي أي أيه” تلك ؛ ومازال الدم يسفك ودمر البلد بأكمله وشرد الملايين؟!.
ألم تكذب ” السي أي أيه “علنا بشهادة الكونجرس نفسه ؛ لإخفاء ما ارتكبته من تعذيب وحشي عابر للحدود؟! .
الرسالة التى أرادها البعض مدوية ؛ ولدت ميتة ؛ ولا تساوى قيمة الورق الذي وضعت عليه .
فالتقرير الاستخباراتي ؛ الذى وافقت إدارة بايدن عن رفع السرية عنه لا يثير ؛ سوى عواصف الريبة والسخرية أيضا ؛ من كل ما روجته القيادة الديمقراطية فى أمريكا عن نفسها وبرامجها وانفتاحها على العالم ؛ وعودتها إلى دافة القيادة ؛ ليبدو سلوكها أقرب إلى أساليب العمل فى جمهوريات الموز؛ ورغبة ساطعة فى الانتقام إلى الطابع الشخصي من الحزب لجمهوري ؛ وتصفية ميراث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب .
وأول الضحايا ؛ صورة وهيبة ومصداقية أمريكا ؛ ولا عزاء للمنظمات الدولية وحقوق الانسان والقانون الدولي وقواعد الدبلوماسية.
وكأن القضاء والعدالة ؛ فى كل بلد لاقيمة لها ؛ طالما أن الاستخبارات الأمريكية؛ نصّبت نقفسها محكمة دولية.
من منح “السي أي أيه” تفويض التحقيق فى قضية على أرض أجنبية وبحق شخص أجنبي ؟ّ .. متى كانت التقارير الاستخباراتية دليل إدانة من دون تفويض دولي؟ّ!.
أما الأكثرإثارة فى التقرير ؛ فهو التوقيت الذي يتزامن مع توالي التصريحات الاستهداف السياسي للسعودية من إدارة بايدن ؛ والأهم تزامنا مع حديث العالم واعترافه بما حققته المملكة من تحول نوعي ؛ خلال السنوات القليلة الماضية ؛ وكان الأميرمحمد بن سلمان ؛ ملهم هذا التحول وعنوانه الأبرز.
هل يؤثر التقرير ؛ على مسيرة ومكانة وحضور محمد بن سلمان ؛ وانطلاقة المملكة الجديدة ؟.
هذا السؤال كان لناشط سياسي ؛ وكانت إجابته قاطعة ومدهشة ؛ فلقد أصبح التقرير وراءنا ؛ والسعودية الجديدة تمضي واثقة الخطى إلى الأمام .
