admin 
“عبد الوهاب الفايز”
لست مع تأميم الصحافة لكني أؤمن بربطها بالمصالح العليا للدولة
خاض العمل فى غمار مهنة الصحافة ” البحث عن المتاعب ” منذ زمن طويل ؛ وقد اعتلى المناصب القيادية فى هذا المجال تباعا ؛ حيث بدأ كمراسل صحفي ثم محرر إلى أن أصبح رئيسا لتحرير العديد من الصحف والجرائد الورقية المطبوعة …
له أسلوبه المميز في الكتابة ؛ الذى يعتمد بشكل مباشر على تبنى الحقائق والبحث بجدية عنها ؛ ويبتعد كثيرا عن الأخبار المغلوطة التي قد تسبب بلبلة بالرأي العام ؛ ويعشق كثيرا الكتابة عبر المطبوعات الورقية برغم طغيان المواقع الإلكترونية خلال الفترة الأخيرة …
عمل مراسلاً ومحرراً لجريدة الرياض عام 1993م ثم كاتباً لزاوية بصحيفة الرياض ومديراً للتحرير في الفترة من 1994م وحتى ديسمبر عام 2002م .. وفي العام 2003م عمل مسؤولاً للتحرير في مكتب جريدة الشرق الأوسط في الرياض ، إضافة إلى كونه كاتباً لزاوية صحفيّة…
وقد ترأس تحرير صحف ” الاقتصادية ؛ المجلة ؛ اليوم السعودية” ؛ وقام بإعداد برامج إعلامية اقتصادية في وزارة المالية والاقتصاد الوطني ؛ فهو عضو مجلس منطقة حائل ، وعضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين ، وعضو مجلس إدارة نادي الصافي للبيئة ، وهو الأمين العام لمنظمة القيادات العربية الشابة …
الإعلامي السعودي عبدالوهاب محمد الفايز ؛ حصل على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1986م ثم حصل على دورة تدريب مكثف في الصَّحافة والاقتصاد من الجامعة الأمريكية / واشنطن – دي سي في عام 1990-1991 م ، وفي العام 1993م نال درجة الماجستير في الإعلام (اتصال تنظيمي ) من جامعة هورد واشنطن / دي سي …
وهو يرى أن تكون الصحافة مشاركة فى الحراك السياسي بالدولة ؛ مثمنا دور الدولة السعودية فى دعم جريدة “اليوم” في المنطقة الشرقية ؛حتى كبرت ونمت ؛ وهذا يحسب لولي الأمر الذى ينظر إلى المطبوعات الصحفية بحيث أن تكون وسيلة للحراك الثقافي والاجتماعي …
موضحا أن المطبوعات الصحفية يجب أن تكون قوية ؛ بحيث تكون ذراع قوي للثقافة ؛ ذراع قوي للمجتمع ؛ وبالتالي تكون ذراع قوي للدولة وقت أن تحتاجها مصالح الدولة العليا ؛ ومن هذا المنطلق فإن ولي الأمر يهمه أن تنمو وسائل الإعلام وتزدهر لأنه ينظر إليها على أنها أداة من أدوات السياسة ؛ وهذا فكر متقدم في التفكير السياسي…
لافتا إلى الدول الغربية قد حافظت على صناعة الصحافة وعملت على ازدهارها ؛ فبريطانيا مثلا ؛كانت أكبر منفق على الإعلام القومي ؛ وبالتالي حصلت على منظومة قوية كمنظومة ال “بي بي سي “والمطبوعات المصاحبة لها …
ويوضح أنه ليس مع تأميم الصحافة لكن هو يؤمن بربط الصحافة بالمصالح العليا للدولة …
مشيرا إلى أن الدول الغربية ؛ دول لها مصالح استراتيجية ومصالح قومية وعندما ترتبط هذه المصالح بمصالحها القومية والاستراتيجية والأمنية ؛ فهذا أنضج في المهنة ويمثل نضجا بالأداء السياسي …
ويعتبر “الفايز” أنه كان هناك تراجعا بالشأن الثقافي والفني بالإعلام السعودي على مدار العشرين عام الماضية وأصبحت تمثل حالة مزمنة حيث تراجعت مساحة الأدب والشعر والفن في مساحة النشر الصحفي ؛ مرجعا ذلك لحالة ملازمة للصحافة العربية …
ذاكرا أن الصفحات مثل الفن والثقافة ؛ قد انسحبت وأصبحت جزء من المجلات الأسبوعية أو الشهرية المتخصصة …
وهو دائما ينفي أنه لم يقف وراء إلغاء الصفحة الفنية بصحيفة “اليوم “وقت أن كان رئيسا لتحريرها ؛ كما كان يدعي البعض ؛ موضحا أنها لم تكن موجودة بالشكل المستقل …
ويؤكد ” الفايز” أننا أصبحنا نرى الآن في صناعة الصحافة بالعالم ؛ فيما يخص الحراك الثقافي؛ الفني ؛ الأزياء ؛ الأدب ؛ الفنون ؛ بدأت تنسحب من محتوى الصحيفة اليومية بحكم تطور المنصات الرقمية …
معللا ذلك بأن القارئ لن ينتظر أسبوعا أو شهرا حتى يرى الجديد بالأزياء أو الموضة أو الحفلات .. فانحسرت في الصحافة المطبوعة وتقدمت المنصات الرقمية في هذا الجانب بأنواعها ؛ سواء المجلات الرقمية في الأزياء والفن والموضة والأدب …
معتبرا أن الجريدة اليومية في شكلها الراهن ؛ بدأت تتجه إلى أن تكون جريدة محتوى متمكن بحيث يكون محتوى تحليلي وعميق ؛ بينما يحظى الخبر والتقارير الصحفية بالاتجاه إلى المنصات الرقمية أيضا ؛ لاسيما مع انتشار الهواتف المحمولة مع الجميع …
