” عبد الغني ” اللاعب الذي عشقته الساحرة المستديرة والجماهير

أفضل ظهير أيسر أنجبته الملاعب السعودية :

” عبد الغني ” اللاعب الذي عشقته الساحرة المستديرة والجماهير 

تمتع بموهبة كروية فريدة ؛ ونستطيع أن نطلق عليه أنه يحمل جينات الموهوبين العظماء فى عالم الساحرة المستديرة ؛ هو لا يلعب بكرة القدم فحسب ؛ بل يعزف سيمفونيات كروية نادرة على المستطيل الأخضر أينما هبط إليه …

يشعرك في كثير من الأحيان أن الكرة المستديرة وكأنها مربوطة فى قدمه اليسرى أو أنها ملتصقة به بمغناطيس ؛ بفضل مهارته الفائقة وسيطرنه وتحكمه فى الكرة بيسراه التي تميز باللعب بها بين أقرانه من اللاعبين …

تعده معظم المجلات والصحف الرياضية والعديد من النقاد والمتابعين الرياضيين بأنه أفضل ظهير أيسر أجنبته السعودية فى ملاعبها الخضراء ؛ ومن أهم اللاعبين فى الوطن العربي فى هذا المركز المؤثر ؛ على الرغم من أن بدايته الأولى لم تكن مطلقا فى هذا المركز …

عرف عنه عشقه لنادي الأهلي ؛ وكأن جينات حبه للنادي تجرى فى دمه منذ الصغر ؛ وبرغم ترحاله الرياضي فى العديد من الاندية السعودية والعالمية أيضا ؛ إلا أن هذا الحب الكبير للأهلي لم يتأثر بإرتدائه كل هذه القمصان التي تحمل الألوان الأخرى ؛ فقلبه كان معلقا قط باللون الاهلاوي …

ولد لاعب كرة القدم السعودي الشهير حسين عبد الغني فى عام 1977م فى مدينة جدة السعودية  وبدأ مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة باللعب ضمن صفوف ناشئين فريق النادي الأهلي السعودي ؛ وتدرج النجم ضمن صفوف فرق الناشئين بالنادي حتى وصل به المطاف للعب ضمن صفوف الفريق الأول ؛ ومن هنا دقت صافرات الإنذار أن هناك نجم عبقري يلوح فى الأفق فى لعبة كرة القدم بالمملكة…

لعب فى بداية حياته الكروية ضمن فرق الناشئين بـ مركز رأس الحربة المهاجم ولكن المدرب “أمين دابو” اكتشف موهبته الخارقة فى مركز الظهير الأيسر وانتقل ليلعب بهذا المركز حاصدا النجومية الكبيرة والتميز فى هذا المركز بشكل كبير ؛ حتى أصبح أفضل ظهير أيسر أجنبته الملاعب السعودية …

لعب لعدة مواسم ضمن فريق ناديه المعشوق النادي الأهلى ؛ ثم انتقل فى رحلة احترافية إلى فريق نيوشاتل السويسري في 2008 في تجربة احترافية تعلم منها الكثير ، وبعدها انتقل إلى نادي النصر السعودي ووقع مخالصة مالية مع النصر في عام 2017م ..

وعاود النجم حسين خوضه لغمار التجربة الاحترافية الثانية خارج بلاده ؛ لينتقل للعب ضمن صفوف نادي فيريا البلغاري فى عام  2017م

وفي صيف 2018 م وقع  عقدا للانضمام إلى  نادي أحد وفي مطلع عام 2019 عاد إلى النادي الأهلي …

ويحسب للأسطورة حسين عبد الغني أنه قد  شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم مع منتخب بلاده …

صاحبت تجربة انتقال النجم حسين من فريق نيوشاتل السويسرى ؛ كثيرا من الشائعات والتصاريح المتضاربة من جهات مختلفة ؛ فى الوقت الذى كانت تطالب فيه جماهير ناديه بعودته للعب ضمن صفوف فريقها ليختتم مشواره الفني داخل أسوار فريقه الذى نشأ به ؛ وكانت الرغبة متوافرة بين الجانبين ؛ اللاعب والنادي ؛ لاسيما أن ” عبد الغني ” قد أعلن أنه مستعد للتوقيع للنادي الأهلي على بياض ؛ لكن ترددت أنباء عن أن أياد خفية تدخلت فى اللحظات الأخيرة وحالت دون انتقال اللاعب إلى صفوف الأهلي …

وتندلع شرارة الغضب بين جماهير الفريق الأهلاوى غاضبة وساخطة على مجلس إدارة الفريق الذى عجز عن ضم اللاعب وعودته إلى فريقه الأصلي ؛ على الرغم من أن  تصريحات اللاعب كانت تؤكد عن رغبته فى العودة إلى الأهلي …

ومع هذه الغضبة الجماهيرية الكبيرة خرجت تصريحات من جانب اللاعب بأنه مازال يعشق النادي الأهلي وأنهم ربما نجحوا فى اقصائه عن اللعب ضمن صفوفه لكن لن يفلحوا فى منعه من عشقه للنادي .. .

معلنا أنه سيلعب ضمن صفوف فريق نادى النصر بكل حماسه وتضحية برغم حبه لفريق الأهلي الذى كان يتمنى الرجوع للعب ضمن صفوفه …

وبعد التألق مع فريق النصر  نجحت بعض المساعي في عودة اللاعب مرة أخرى لفريق الاهلي من جديد ؛ ليقترب النجم عبد الغني من تسجيل تاريخ رائع مع ناديه الأهلي حيث لعب  مع الأهلي 287 مباراة ؛ أي اقترب وبشكل كبير من من حفر اسمه بأحرف من نور ضمن اللاعبين الذين دخلوا نادي الـ 300 في النادي الأهلي رغم أنه تجاوز الثلاثين من عمره …

ويعزى دائما الفضل إلى جيل حسين عبد الغني ومن معه أمثال: خالد مسعد والسويد وغيرهم ؛ بأنهم من أعادوا الأهلي إلى طريق البطولات بعد غياب دام 13 سنة ؛ حيث استطاع المتألق حسين عبد الغني من تحقيق العديد من البطولات والانتصارات مع فريق الأهلي على مختلف الأصعدة والبطولات  سواء كانت محليا أو خليجيا أو عربيا …