علاء ناظم المالكي
شظايا
يتكسرُ في فمي الصوتُ
مثلَ زجاجٍ النوافذِ حين يخترقها الرصاصُ
واتبعثرُ وجوهاً من الخوفِ
كلُْ شظيةٍ من صوتي تقعُ على رصيفٍ
أو ظلٍ يمشي دون جسدهِ
ينبعثُ الضوءُ المفقودُ من عيني
يكون الليلُ أخر مرساةٍ
تسيلُ اللغاتُ من فمي
مثلَ لعابِ الكلبِ الجائعِ
أخرُ محطاتِ الحزنِ بطاقةُ البريدِ المجهولةِ
وأخرُ جراحاتِ الهاتفٍ بكاءُ مشلولٍ
في الطرفِ الأخرِ من صورةِ الجدارِ المثقوبِ
وجهي :
وجهي الذي لم يعرفْ وجهي
حين تكون كلُْ وجوهِ العابرينَ رغيفاً يابساً
تحت المطرِ الملعونِ تسقطُ الالوانُ
ويخرجُ وجهُ الكونِ حزيناً
ثم يرنو للبعيد صوتي المتثاقلُ مني
يتكسرُ في الهواء مثل كلماتِ الوداعِ على الميناء
ومنديلُ الهتافاتِ الحزينِ يرفرفُ بكلِّ الدموعِ
شراعُ الأسى :
وعنوانُ الغرباءِ الذي يضيعُ بين المقاهي والحروبِ
ذلك الصوتُ :صوتي
ذلك الأنسانُ المجنونُ في أخر الروايةِ أنا
تلك الشظايا عيوني
ثم يتكسرُ الوقتُ في ساعتي المتأخرةِ
حيثُ الثواني أراملٌ تبكي
حيثُ الدقائقِ إيتامٌ جياعٌ
يحينُ الموعدُ
ولم يأتِ :
ذلك المجهولُ في الطرفِ الأخرِ من الكون
أنا: