منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
مجالس العز

حمدان مروا به على جنازة حمود

05/ فبراير /2021
avatar admin
110
0

قصة اليوم لرجل من البادية كبير في السن لكنه يمتلك روح الدعابة وتطلعات الشباب أو كما تقول العامة (هواوي) لا يرى أو يسمع بذكر فتاة باهرة الجمال والحسن إلا وتمناها وقد سمعت بأخباره إحدى بنات البادية ممشوقة القوام طرية اللسان فاتنة اللحظ فأرادت اختباره ومنحه درساً بالمجان فقامت بالمرور عليه وهو جالس في أحد الأمكنة وألقت عليه السلام فرد التحية بأحسن منها ولما أراد الحديث معها تركته ومشت على مقربة منه ولكنها التزمت الصمت وهي تريد معرفة ردة فعله ومدى تأثره من رؤيتها وإطلالتها الفاتنة فشعر هذا الرجل بأنها تجاهلته وأهملته فنظم هذه الأبيات:

يا بنت خوذي خاطري وارحميني

لا تجرحين العود بعيونك السود

غضي نظرك وغطي الوجنتيني

لعل يوم جدد الجرح ما يعود

يوم انتهى مع مرمسات السنيني

جتني صواديفه على غير مقصود

باول شهر عشرة نهار الثنيني

حمدان مرّوا به على جنازة حمود

وكانت تقصد من استفزازه أنها تجاريه في الشعر وترد عليه بنفس الوزن والقافية وتبين له حاله وماهي عليه من وضع لعل هذا يكون رادعاً له من ملاحقة هوى النفس وزلاتها وهو لا يعلم أنها شاعرة (فأخذ راحته في التغزل) فردت عليه وقالت:

يا شايب الرحمن وينك وويني

عزي لحالك قدمك الباب مسدود

قلبك عطوف وجاه قلب متيني

والبنت ما تشفق على مغازل العود

حبل الرجا مقطوع بينك وبيني

مثل الغليث اللي رعا قلبه الدود

اقفى شبابك والعرب مقبليني

يا عود ما يرجع من العمر مفقود

وهي بهذا الرد حطمت أحاسيسه ومشاعره الجياشة بروح الشباب المتطلع والمتأمل والطموح والمحب للجمال الذي صدم بقولها (اقفى شبابك والعرب مقبليني

يا عود ما يرجع من العمر مفقود)..

أحس أنه تورط فكتب عدداً من الأبيات يقول لها إنه لا يرغب بالتغزل:

يا بنت صدّي بالعيون الظليله

لا صد عنك الله نهار القيامه

مالي ومالك بالفروع الطويله

لو فيك من رسم البداوه علامه

يا بنت مالي بالثمانين حيله

اهدف كما تهدف على البير قامه

اقفى شبابي والدهر شفت ميله

يالله حسن الخاتمه والسلامه

اعطيك موجز والبضاعه قليله

واخذت لك من صافي الماء سنامه

راحت الأيام وهو يفكر في قولها كيف (اعطي شايب وجه) بعد فترة مر بها الطريق عليه وردت عليه السلام واستفزته وراحت وتركته فقال في نفسه لماذا لأبين لها أنها سوف تشيب يوماً من الأيام مثلي مادحاً نفسه وإمكانيته واصفاً نفسه بالكرم والطيبة وأن الناس لن تنساني وأنه لا يريد منها غير التحية والترحيب فقال حمدان:

يا بنت ما جاك الكبر والخشونه

وعادت شباب اليوم يجفل من الشيب

ياسرع ما ويلك تمزع مزونه

يالفاتنه يا أم الثمان الرعابيب

يا بنت ما بيني وبينك مهونه

كلمة شرف نبي تحيه وترحيب

الله من عود ثقيله ظنونه

ينصاه راع المشكله والمواجيب

على الكرم والدين نفسه حنونه

تلقاه بالاجواد شرق وتغاريب

جهز الأبيات وأرسلها مع عجوز ووعد العجوز بهدية إذا وصلت الرسالة للبنت، راحت العجوز وأعطت البنت الأبيات وعندما قرأتها أوقفت العجوز وقالت انتظري دقائق سوف أعطيك ردي على قصيدة الشايب وهذا حسب ما سمعت وقرأت في بعض المواقع الإلكترونية وردت البنت بأبيات أقوى من الأولى وأكثر تحطيماً للشايب ولم ترحمه حتى لو حاول استعطافها فقالت:

العود عود وطايحات سنونه

من كثر ما يرقد على جرة الذيب

عود مهرقل والعرب ما يبونه

يا عود مالك في طويل المراقيب

اقفى شباب العود راحت حتونه

مثل اليتيم اللي بكى ما له مجيب

جداه ينثر دمعة من عيونه

غريق موج ما لقا له مقاضيب

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11326

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.