منذر صلاح – فلسطين
القديمة ومُتكئي هُنا عرشانِ
قُدْسيّان.. وهيَ
المرأةُ ذاتَ العرش، بلقيسية المبدأ،
وأنا سليمانيُّ
الفِكر.
هُدْهُدْي قصيدة، وجبروتي يصطكُّ
كهمسةٍ على
أُذنيها.. فتتروضُ هي
الأُنثى زينة
العرش.
ملكوتي يا ملاك..
يا ملاك..
هو الحنينُ يحِنُّ لنفسه..
لشفتينِ من
نار.
فعرشُكِ
آدميٌّ من لحمٍ ودم,
بأسماءِ قتلاكِ..
وعرشي الزبرجدُ, ترصيعةٌ منَ قوافي
القصائد.
فقصائدي
مُحملةً بأنباءِ ثغركِ يا بلقيسية
المبدأ.. فنحنُ ملوكُ
القصائد إذ
دخلنا
قُلوب النساء شرَّدنا من
فيها وإعترشنا
النبض.
حينَ ألقيتُ
هُدهُدية القصائد وأنتِ على
بلاطي الملكيّ.. كانَ
تحت قدميك يئزُّ
الرخام.
يا لؤلؤةً جليَّة..
نقّية كما يذكُركِ
الماءُ في
بابل.
تُقطرينَ أنوثةً حتى
أخمصكِ..
وفي طرفةِ عين.. مزَّقتِ عرشي
أنا الملكيُّ.. حين حررتِ
نظرةً مُثقلةً بوابلٍ
من
سهام.
فقيل في التاريخ: هكذا إهتزَّ
العرشُ بنظرة.