متابعة : سامي دياب
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود، رئيس مجلس الوزراء، جلسة المجلس التى انعقدت اليوم ؛ عبر تقنية الاتصال المرئى
وقد استعرض مجلس الوزراء، المستجدات ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا، محلياً ودولياً، وآخر تطورات إنتاج اللقاح المضاد والجهود المبذولة لتأمينه فور اعتماده رسميا، وأحدث إحصاءات الحالات المسجلة في المملكة التي تشهد نزولاً على صعيد الإصابة في ظل تواصل إحكام السيطرة على الفيروس، نتيجة الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة، ثم وعي والتزام المجتمع بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية.
وتناول المجلس، تشديد المملكة خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة الحادية والثلاثين لبحث طرق الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد 19 والتعافي منه، على ضرورة ضمان وصول اللقاحات إلى جميع الدول وتهيئة الظروف التي تتيح توفيرها للشعوب كافة بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، وصياغة استراتيجيات للتعافي، والتأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، والتأكيد على الاستمرار بالتزاماتها نحو تعزيز العمل الجماعي، وتعاونها مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية.
وقد اطلع مجلس الوزراء، على جملة من الموضوعات حول مجريات الأحداث وتطوراتها عربياً وإقليمياً ودولياً، مستعرضاً مخرجات اجتماعات لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وما عكسه بيانها الختامي من توافق الرؤى حيال العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، والتأكيد على رفض التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومحاولات زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأهمية الدور العربي ودور جامعة الدول العربية في حل أزمات المنطقة في إطار القرارات الدولية ذات الصلة ووفق مبادئ القانون الدولي.
من جانبه أوضح وزير الإعلام السعودى المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أن المجلس، جدد موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية بأنها قضية عربية أساسية، ولم تتوان عن الدفاع عنها منذ عهد الملك عبدالعزيز ، ولاتزال على رأس القضايا التى تدعمها فى سياستها الخارجية، والتزامها بدعم الخيار الاستراتيجى للسلام، والتمسك بمبادرة السلام العربية 2002 .
ووفقاً للقرارات والقوانين الدولية، والتأكيد بمناسبة اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أهمية كف الاحتلال الإسرائيلى عن بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية الذى يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل.
وتطرق مجلس الوزراء، إلى تأكيد المملكة خلال مشاركتها فى مؤتمر باريس لدعم لبنان وشعبه، على ضرورة تحقيق الإصلاح السياسى والاقتصادى الشامل فى لبنان، والحد من التأثير الخارجى لأطراف إقليمية تسعى إلى نشر الدمار وعدم الاستقرار فى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
وأعاد المجلس، إدانته واستنكاره لاستمرار المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إطلاق طائرات دون طيار “مفخخة”، تجاه المملكة واستهدافها المدنيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة، مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى والإنسانى وقواعده العرفية.