أحمد جمعة
المرأة الحرة
تعتلي طموحها وتسافر
تحلّق في نجاحها
حتى آخر غصن للريادة
ثم في انتشاء تفتح جناحيها للضوء
ولا يمكن للأرض حينها
أن تسع أحلامها التي تحققت.
المرأة التي هي ظل لرجل
تخاف الضوء،
والتي هي خلف رجل عظيم
لن ترى صورتها في مرآة الإنجاز
سوى طائر
مكسور الجناح
تغني عيناها عمرها
دمعة دمعة.
المرأة التي أحلامها كالريح العاتية
كالموج الساحق
كالبلور
تقف فوق العالم وتطلق الأغاني الثائرة
من حنجرتها السماوية،
بينما تلك التي
لم تكن أحلامها أكثر من ظل رجل؛
مخافة ظل الحائط،
تقف في الحمّام
بينما تغسل جسمها الذي ترهل
وتغني بصوت خفيض كلّه الصراخ
للأحلام التي بين رجليها تموت.