يقول الظلماوي:
يا كليب شب النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابي
وعلي انا يا كليب هيله وحبه
وعليك تقليط الدلال العذابي
ويقول راكان بن حثلين:
يا ما حلا الفنجال مع سيحة البال
في مجلس ما فيه نفس ثقيلة
هذا ولد عم وهذا ولد خال
وهذا رفيق ما ندور بديله
ولمحمد العبدالله القاضي قصيدة مشهورة في القهوة منها:
يامل قلب كل ما التم الاشفاق
من العام الاول به دواكيك وخفوق
كنه مع الدلال يجلب بالاسواق
وعامين عند معزل الوسط ما سوق
دنيت لك من غالي البن ما لاق
بالكف ناقيها عن العذف منسوق
احمس ثلاث يا نديمي على ساق
ريحه على جمر الغضا يفضح السوق
والسوالف والعلوم الخالية من الهزل الممجوج او الساقط من القول، ويرتفعون في اقوالهم كما هي مقاماتهم رفيعة عالية.
يأخذ اعداد القهوة كل وقت تقريباً فالنار تشعل والقهوة تنتقى والدلال تعد وتبهر، وتحمس القهوة ثم تدق في النجر (الهاون) وينادى بصوته لكل سامع وتدق بالتقسيط المريح الذي يطيل الصوت وتردده.
ثم تدار القهوة في فناجيل كانت يوماً من الايام كبيرة نوعاً ما، وهي اليوم صغيرة جداً، كما يستعيبون ملء الفنجال ويعتبرون صب القهوة وتقديمها مهارة ودراية وخبرة لا يقدر عليها الا من تدرب والا تعرض للانتقاد الشديد فيما لو قدمها باليسار او ملأ الفنجال، او قدمها فوق الرأس او قربها من الوجه او ابعدها عن من يتناولها، او اسرع في تناولها، او صد بوجهه عن الحاضرين او غفل عن ترقب الجلوس.. الخ.