استضافَ الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في أولى جلساته الأدبيّة والفكريّة، الباحثَ والداعيةَ القطري الدكتور عبدالعزيز فرج عزران المري، للتعريف بكتابه «التحرير والتقرير في أسانيد التفسير بالمأثور»، وهو أحد إصدارات سلسلة الأبحاث والرسائل العلميّة للباحثين القطريين بإدارة البحوث والدراسات الإسلاميّة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة. وخلال الجلسة الأدبيّة، أوضحَ الدكتور عبدالعزيز المري أنه اجتهد في كتابه «التحرير والتقرير في أسانيد التفسير بالمأثور»، في جمع ما صحَّ من الأسانيد عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعن طبقة التابعين وأتباع التابعين.
وذكرَ أن الكتاب يهدفُ إلى تسليط الضوء على موضوع اختلاف طرق فنون الشريعة من حيث قَبول أو رد طريق الراوي أو روايته، وأن لكل فنٍ من فنون الشريعة أصولًا يبني عليها العالم المُختص الحكمَ في قَبول أو رد رواية الرجال، وذلك من خلال عرض نماذج من طبقة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين رضي الله تعالى عنهم، حيث أثبت الباحثُ أن بين أصول الشريعة فروقًا، ومع ما فيها من تداخل إلا أن أصول بعضها لا يحكم على كل الفنون بالكُلية، يظهر ذلك من خلال تحقيق بعض المُحققين للآثار المروية في التفسير، وردّهم للطُرُق المروية عن بعض من تُكلمَ فيه من أئمة الجرح والتعديل.