ملأ الدنيا جدلا حول فكره وتغريداته المثيرة :
الروائي ” تركي الحمد ” يعشق تكسيرالقيود وتجاوز الخطوط الحمراء
إعداد : سامي دياب
هو كاتب يمثل في حد ذاته إشكالية كبيرة في التصنيف الأدبي أو حتى السياسي ؛ فهو على المستوى الأدبي ؛ الكاتب والروائي والأديب وعلى المستوى الحزبي ارتدى ثياب أحزاب الناصرية والبعثية والشيوعية والليبرالية , ألقي القبض عليه في ستينات القرن الماضي وعمره نحو ثمانية عشر عاما وهو بالسنة الأولى الجامعية ؛ بعد اعتناقه لأفكار حزب البعث ؛ ومكث في السجن لأكثر من عام…
وقد اعتقلته السلطات السعودية فى الرابع والعشرين من عام 2012 م بعد نشره لتغريدة عبر حسابه على تويتر يفهم منها الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وعاود من جديد إثارة الجدل عبر تغريدته في الشهر الماضي عبر حسابه على تويتر ويدعو فيها للتطبيع مع إسرائيل…
سافر إلى الولايات المتحدة لنحو العشر سنوات ؛ حصل خلالها على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة كولورادو في دينفر؛ ثم عاد إلى جامعة الملك سعود ليعمل أستاذا في قسم العلوم السياسية ؛ ثم تفرغ حاليا للكتابة بعد طلبه التقاعد المبكر…
كانت بداية الروائي السعودي تركي الحمد ؛ كاتباً في جريدة الرياض وثم انتقل إلى العمل ككاتب في جريدة الشرق الأوسط منذ عام 1990 ؛ ثم توقف عن الكتابة لفترة من الزمن ؛ والآن عاود الكتابة من جديد عبر صحيفة الوطن…
أشتهر بنشره لروايته الثلاثية “أطياف الأزقة المهجورة” والتي نشرت لأول مرة عام 1998 ؛ وتم حظر نشرها بالسعودية ؛ وقد بيع منها نحو عشرين ألف نسخة – آنذاك – في مختلف البلدان العربية …
وتدور روايته حول قضايا الحركات السياسية السرية، الحقائق العلمية، المنطق والحرية الدينية في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات في السعودية…
ابتدأ حياته ناصرياً فبعثياً ملتزماً فشيوعياً ثم انتهى إلى الليبرالية المادية ، التي أصبح من مفردات خطابه من خلالها تنحية الأخلاق عن الفكر والسياسة فهو يتحدث في رواياته عن سيرته الذاتية ويذكر بالتفصيل المشاهد الجنسية مع غير الزوجة مرات متعددة وشرب الخمور…
ومن أهم مؤلفات الكاتب ” الحركات الثورية المقارنة ، دراسات أيديولوجية في الحالة العربية ، الثقافة العربية أمام تحديات التغيير، عن الإنسان أتحدث ، أطياف الأزقة المهجورة ثلاثية روائية ؛ العدامة ، الشميسي ، الثقافة العربية في عصر العولمة ، شرق الوادي ؛ جروح الذاكرة ؛ ويبقى التاريخ مفتوحا ؛ من هنا يبدأ التغيير؛ ريح الجنة “…