بقلم : بشري حبيب
تعتبر الأسرة هى المرجع الأساسى والحيوى فى اكتشاف مواهب وقدرات ومستوى مواهب أبنائهم بالتوازى مع المؤسسة التعليمية و التربوية (المدرسة ) فى تعزيز هذا الجانب , وهناك طرق وأساليب لها دور فعال فى تنمية التفكير الإبداعى للأطفال سنشير إليها فى المقال.
من منطلق أن مرحلة الطفولة من أهم مراحل تكوين شخصية الفرد التى تتشكل فيها الميول والإتجاهات وتتفتح القدرات وتكتسب المهارات والمعارف وفيها يتحدد مسار نمو الطفل جسديًا وعقليًا واجتماعيًا ووجدانيًا.
طبقًا لما توفره البيئة المحيطة بعناصرها الثقافية والاجتماعية والتربوية، بحيث يتاح لهذا النمو أن يفصح عن نفسه ويصل إلى أقصى غايته،
فإن عملية تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل يجب أن تنبثق من بيئة غنية بالمثيرات تنمى فيها القدرات العقلية بشكل سليم.
الإبداع: في تعريفه هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة،
ثم إلى عمل قابل للتطبيق والاستخدام. ومن خلاله يتم النظر للمألوف بطريقة غير مألوفة بمزيج من الخيال والتفكير العلمي المرن لحل مشكلة أو تطوير فكرة قديمة، أو إيجاد فكرة جديدة، ينتج عنها إنتاج متميز غير شائع يمكن تطبيقه واستعماله.
التفكير الإبداعي: هو عملية الإحساس بالمشكلات والتغيرات في المعلومات وتشكيل أفكار وفرضيات وتعديلها حتى يتم الوصول إلى نتائج..
أو هو توليد أفكار ونواتج جديدة من خلال التفاعل الذهني وزيادة المسافة المفاهيمية بين الفرد وما يتكسبه من خبرات
وقبل الاندماج في كيفية تنمية التفكير الإبداعي، يجب النظر إلى المنطلقات الأساسية لهذا المقال وهي: الإبداع هو إنشاء واختراع الشئ على غير مثال سابق.
الابتكار هو السبق في الوصول لشئ أو فكرة قبل الآخرين. التفكير المبدع هو في الاعتياد موهبة فطرية يولد بها الطفل مع مجموعة من المهارات المكتسبة واستخدامها من خلال حل المشاكل اليومية.
. الأطفال المبدعون هم الذين لا يعيقون طاقة الإبداع الفكرية ويوجهون قدراتهم في مختلف جوانب الحياة.
والإبداع مهارة تفكير يمكن التدريب عليها وليست موهبة فطرية قاصرة على بعض الشخصيات.
كما أن التفكير الإبداعي لدى الأطفال يجب أن يظهر في بدايته في شكل تفكير ابتكاري، فالابتكار مقدمة للإبداع
تعريف الطفل المبدع: بأنه هو ذلك الطفل الذي لديه القدرة على التعبير الحر الذي يمكنه من اكتشاف المشكلات والمواقف الغامضة،
ومن إعادة صياغة الخبرة في أنماط جديدة عن طريق تقديم أكبر عدد ممكن من الإستجابات والأنشطة غير المألوفة، والتي تتميز بالمرونة والحداثة بالنسبة للطفل نفسه ويعبر عنها بأي شكل من الأشكال
. وتشجيع التفكير الإبداعي لدى الأطفال يساعد في: زيادة إحساس الأطفال بالإجادة والكفاءة الذاتية. الشعور بالفخر واحترام وتقدير قدرتهم الخاصة على التفكير
بما يسهم إسهاما كبيرا في إنجازاتهم التالية. تنمية شعور إيجابي نحو أنفسهم ويمكن تشجيع هذا الشعور بأن يستجيب الآباء والمعلمون بإيجابية لما يفعله الطفل كان نقول له: «أنا أحب الطريقة التي استخدمت بها اللون الأزرق في صورتك،
أو هذه طريقة جيدة لادعائك بأنك فيل». كما أن إبداعية الأطفال تعكس مشاعرهم وعواطفهم وتخيلاتهم. حيث لا بهتم الأطفال غالبا ما إذا كانت الأشياء (حقيقة) ولكن اهتمامهم يكون أكثر تركيزًا على كيفية تفكيرهم فيما يكون هذه الأشياء.
ومن ثم فعند عملنا مع الأطفال الصغار يجب أن نتذكر أن عملية الإبداع عندهم أكثر أهمية من المنتج الفني،