صاحب العلاقات العميقة..
الأمير “بندر بن سلطان” حقيبة الأسرار الثمينة ومنهدس صفقات السلاح مع واشنطن ..
ينظر إليه الكثيرون على أنه صندوق أسرار لدول عظمى وحقيبة مستندات ووثائق واسرار ثمينة للسياسة السعودية وعلاقتها بالدول ؛ لاسيما علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية الذى قضى وقتا طويلا كسفير لبلاده المملكة العربية السعودية بها
وهو أيضا رجل الاستخبارات السعودي القوى ؛ الذى تولى مهام رئيس الاستخبارات بالسعودية لمدة عامين ؛ وكان مهندس العديد من الصفقات العسكرية مع الجانب الامريكي لصالح بلاده في احلك الظروف…
له آراء منتقدة لسياسات قطر وتركيا وإيران تجاه المنطقة ؛ كما أنه دائما يرى أن فشل القضية الفلسطينية لا تكمن في عدم عدالتها بقدر ما هو فشل في القيادات الفلسطينية التي لا تعرف كيف تحسم القضية لمصلحتها على مدار عقود…
أمضى صاحب السمو الملكي الأمير/ بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أكثر من 20 عاما سفيرا لبلاده في واشنطن ، وعاصر منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي عدة رؤساء أمريكيين وعايش أحداثا وملفات وقضايا ساخنة في العالم والشرق الأوسط المضطرب على وجه الخصوص…
كما أن الأمير بندر الذي يبلغ من العمر الآن 70 عاما، شغل بين عامي 2012 و2014 منصب رئيس الاستخبارات السعودية، ثم عينه عمه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، مستشارا له لمدة عام…
تلقى الأمير بندر تعليمه الأساسي في السعودية، ثم التحق بكلية “كرانويل” للقوات الجوية البريطانية وتخرج منها عام 1968 م
أصبح الأمير بندر بعد ذلك مدرب طيران وقائدا لسرب طائرات ” إف – 5 فى القوات الجوية الملكية السعودية وتحول الأمير بندر إلى حقل آخر بعيدا عن القطاع العسكري فى عام 1977 ، ليبدأ مسيرة دبلوماسية كمبعوث شخصي للملك خالد بن عبدالعزيز…
بعد نجاحه في إتمام صفقة الطائرات “إف – 15” مع الجانب الأمريكي لمصلحة السعودية ، نقل إلى العمل كملحق عسكري في سفارة بلاده بواشنطن، في العام 1982 م قبل أن يصبح بعد وقت وجيز السفير السعودي في العاصمة الأمريكية، ويبقى في ذلك المنصب حتى العام 2005 م …
اشتهر الأمير بندر بعلاقاته الواسعة والوثيقة مع المسؤولين الأمريكيين، من البيت الأبيض إلى مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس)، بجانب رجال الأعمال ومسؤولي البنوك، وسفراء الدول الفاعلة في واشنطن، وكبريات وسائل الإعلام وجماعات النفوذ والضغط السياسي…
وكان الأمير بندر صلة الوصل الرئيسية في علاقات بلاده بواشنطن، والتي كانت تتطلب تواصلا وتنسيقا مستمرا للتعامل مع تلك الأحداث وتطوراتها المستمرة، وقد نجح الأمير بالفعل في إقناع واشنطن ببيع الكثير من الأسلحة المتطورة لبلاده…
لعب الأمير بندر دورا في ملف المصالحة اللبناني بعد الحرب الأهلية في الثمانينيات، إذ عينه عمه الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، مسؤولا عن الملف التي كانت الرياض لاعبا رئيسيا فيه، وكان لجهوده وزياراته المتكررة للزعماء والسياسيين اللبنانيين، ومسؤولي الدول الضالعة في القضية اللبنانية، مثل سوريا، دور رئيس في توقيع اتفاق الطائف عام 1989 م والذي أنهى الحرب…
عاد الأمير بندر إلى دائرة الضوء مجددا، وبقوة في العام 2012 م عندما عين رئيسا للاستخبارات، الجهاز الأمني الحساس، وارتبط اسمه خلال محطة عمله الأمنية تلك، والتي استمرت لنحو عامين، بملفات عديدة، بينها الصراع السوري والمفاوضات بين الفصائل الفلسطينية…
ودائما يؤكد أن القضية الفلسطينية قضية وطنية و عادلة ، لكنه يرى أن محاميها فاشلون.
وحول رد فعل تركيا على اتفاق الإمارات وإسرائيل، قال الأمير بندر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ؛ أعلن أنه سيسحب سفيره من الإمارات تأييدا للقضية الفلسطينية، فلماذا لم يطرد سفير إسرائيل في أنقرة أو يسحب سفيرها من تل ابيب ؟ كما اتهم إيران بأنها تتاجر بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني ..
وهو يرى أن السلطات القطرية “لا تستحق الرد عليها”، قائلا إن ” قطر شيء هامشي، الشعب القطري شقيق وحبيب ومننا وفينا، أم الدولة فهي هامشية ولا تستحق تضييع الوقت في الكلام عنها أو الرد عليها….