أفين_أوسو
نواقيس اللهفة
وحيدةٌ تزمزم دمعها
ترصد عراء سماويًّا
عن تجليات أفول نجمتها
فامضِ إليها على رؤوس أصابع الليل
قبل أن
يربت الصباح على كتفها
و تتزاحم النوارس
على بئر سوداء تحت جفنها
امضِ إليها
معتكفًا في مهجة
تنز شوقًا جهنميًّا
ما نحن في الجوى إلّا
سراب نبضٍ واهنٍ
نستعر من الوجد ونكتم
لننفجرَ بركانًا ورديًّا
لا تجفل من
مظاريف انتحار
و عقدة حبل متدل هناك
ماهي إلا مرساة
تمنع انجراف شراعك
من أضلعها
فساعي بريد
في الانتظار
لتبعثه رسولًا يحثك على خلاصها
بعد أن تنثر الشموع
على شرفتها
تتعطر باللازورد كما تشتهيها
اعتصمْ بحبل خاصرتها
واستنشقْ موتك من بين أصابعها
أفرِدْ جدائل حزنها الطويل
على مهل
و
اتلُ عليها آيات الحب
متمددًا في لحود كفيها
محطمًا أوثان شكوك
تعبث بوقارها
تأله بإيمانها المطلق بك
اشهدْ أنْ لا شريك لها
وارتشفْ
غداة انتصارك
سحابة مبتسرة بالوجد
من شميم جيدها
هو ذاك اليسار المبجل
منهك بحبك