حضور قطري رفيع في احتفالات السعودية بيوم التأسيس

الدوحة- إبراهيم بدوي:

أكَّدَ سُموُّ الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربيَّة السعودية لدى الدولة، أنَّ العلاقات القطرية السعودية علاقات قوية ومتينة، ولها جذور تاريخيَّة، مؤكدًا أنَّ حاضرنا زاهرٌ، وعلاقاتنا واعدةٌ، وآفاقها واسعةٌ في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافيَّة والسياحية، وكافة المجالات ذات الاهتمام المُشترك.

جاء ذلكَ في احتفال أقامته السفارة السعودية أمس بمُناسبة ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية بحضور قطري رفيع المُستوى، ضمَّ سعادةَ الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد مسعود بن محمد العامري، وزير العدل، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية، وعددًا من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية.

وكانَ من بين الضيوفِ الأستاذُ عبد الله غانم البنعلي المهندي رئيس تحرير الراية وعددٌ من كبار الشخصيَّات القطرية، وشخصيات بارزة في الجالية السعودية في الدوحة.

يوم التَّأسيس

أكَّدَ سموُّ الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، أنَّ مناسبة يوم التأسيس تذكير بالعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية الممتد لأكثر من ثلاثة قرون، وأيضًا تذكير بالتضحيات الجسيمة للآباء والأجداد، والحاضر الجميل الذي نعيشه في ظل القيادة الرشيدة، فهو جسر يربطنا بالماضي والحاضر والمستقبل.

وأعربَ عن أملِه بعودة هذه المُناسبة الغالية والسعيدة على المملكة العربية السعودية والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والعالمَين العربي والإسلامي في نعمة وسلم وسلام وأمن وأمان واستقرار وازدهار ورفاهية.

وقالَ سموُّ الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة: أتقدمُ بالشكر لإخواننا وأشقائنا وأحبائنا في دولة قطر لحضورهم ومشاركتهم لنا هذه الفرحة وهذه المُناسبة الغالية على قلوبنا.

قفزة كبيرة

وأكَّد سُموُّ الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود على حدوث قفزةٍ كبيرةٍ في علاقات البلدَين الشقيقَين من خلال الآليات التي تدعمُ هذه العلاقة، ومنها مجلس التنسيق السعودي القطري، بإشراف قيادتَي البلدين، ويضم كبار المسؤولين من الوزراء ومسؤولين آخرين في الحكومتين ويتميز بقواعد حوكمة واضحة.

آفاق أرحب

ونوَّه إلى أن مجلس التنسيق بين البلدين يعمل جاهدًا لطرح العديد من المبادرات لكافة مجالات التعاون سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا، ويُعتبر آلية للدفع بالعلاقات الثنائية وشراكة البلدَين إلى آفاق أرحب وبما يحقّق رؤية قطر الوطنية 2030 ورؤية المملكة 2030، ويلبِّي تطلّعات قيادتَي البلدين لما يحقّق مصالح شعبيهما.

وأوضحَ السفيرُ السعودي أنَّ المجلس مطروح على طاولته كل ما من شأنه تعزيز التعاون المشترك والمبادرات التي يعمل على بلورتها بين الجانبَين، ستكون نتائجها إيجابية على مجمل العلاقات الثنائية بين البلدَين الشقيقَين.

وأشارَ السفير السعودي إلى أنَّ الزيارات المتبادلة مستمرة بين الجانبين، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى العلاقة على مستوى القيادة خلال العامَين الماضيَين، نجد أن هناك عددًا كبيرًا من الزيارات لسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي زار قطر مرتين، وصاحب السمو الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي زار المملكة العربية السعودية مرات عديدة في مناسبات مختلفة.

ونوَّه بأنَّ عدد الزيارات من الجانب السعودي لدولة قطر على المستوى الوزاري أو الأدنى منه، بلغ حوالي 44 زيارة، وأيضًا لدينا زيارات كثيرة على عدة مستويات من الجانب القطري للمملكة العربية السعودية، فالتفاعل موجود والعلاقات قوية والزيارات المتبادلة موجودة، وتمضي على قدمٍ وساقٍ.