زاد الخير يوسف
أنا المطرُ يا عزيزَ قلبي..و أنتَ شمسي.
إنْ اجتمعنا شكّلنا سبعةَ ألوانٍ للحبِّ.
اليوم شاءَ القدرُ أن نلتقيَ في الوقتِ المَنسي،و المكانِ الباقي.
تلاقينا ولَو بعدَ برهةٍ من السِّنين.
هل أُصابُ بالجفاف؟ ستقولُ:لا،فأنتِ المطرُ.
نعم أنا المطرُ..:مطرُ الحُبِّ،الأملِ،الحنانِ،و الرَّسائلِ الإلهيَّةِ.
صُغنا ذكرى منذُ بضعةِ ثوانٍ،تفتَّتَتْ من شدَّةِ الاحتراقِ.
ظلَّتْ تقاومُ،و أحاولُ أن أطفِئها.
بدأتْ القطراتُ تنسكبُ من مُقَلي،كالشّلَّالِ الغزير،فلمْ يعدْ للغيومِ حيلةً،لم يعدْ هناكَ فُتاتٌ.
بخَّرْتَها بنيرانِك. لقد أتيتَ كالبركانِ مُشتعلاً،حارقاً مدينةَ قلبي.
أرانا اجتمعنا فشكَّلنا لوناً جديداً..الأسود.
وهذا ما فعلتَهُ في قلبي:السَّواد فقط.
فلمْ تعدْ شمسي،ولم أعدْ مطراً.
لم تعدْ منتَظَري،ولم أعدْ صانعةَ الألوانِ السَّبعةِ.
لم نعدْ،لأنَّنا لم نكنْ.
