بقلم : طا رق فتحى السعدنى
طغى فى الأوانة الأخيرة لدى المعلم داخل مجتمعنا المصرى شعوربالخوف والملل من كثرة الضغوط والالم وباتت أحلامه حبيسة اليأس ,
لاتجد منقذ نتيجة شعوره المستمر بعدم القدرة بالحفاظ على أدميته وكرامته التى تهدر من طلبة عديمى الأخلاق ,
والأصعب من ذلك مساعدة الأهالى لابنائهم بإهانة المعلم بدلا من معاقبتهم على سوء السلوك ,
ليقرز رد الفعل هذا داخل نفس المعلم تأثيرات نفسية ولدت معها الإحباط وأصبح “كالطير بلا أجنحة .
ما يدعو المسئولين على المنظومة التعليمية مجابهة هذه الظاهرة الخطيرة بداية دق ناقوس الخطر.
فما الجدوى أن تكون موهوب ومتميز دون أخلاق , فالتعليم بمفهومه الصحيح يرفض أن يكون وسيله لغاية أخرى لأنه بذاته وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد.
طالب العلم الجيد ليس من الضروري أن يكون الطالب الذكي أو النابغة ,بل يجب أن يتحلى بالعديد من الصفات الرفيعة
كمجموعة من آداب يتم اتباعها مع الأسرة التى نشأ بها .
لكن للأسف يوما بعد يوم وبين الحين والأخر تتردد على مسامعنا أهانة طالب لمعلمه والتعدى عليه فى أحيان أخرى
ولاتزال كرامة المعلم تمتهن وفي مهب الريح بالرغم من كل الجهود والمتاعب التي يبذلها المعلم في ميادين التعليم
سواء من قبل الوزارة أو من الجهات الأخرى أو من أولياء الأمور.
فالمعلم نبراس المسيرة التعليمية الذي من الواجب إحترامة وعدم أهانته أكثر من اللازم من أي عنصر كان…
فهذا واجب المعلم الفاضل الذي يخرج قناديل المجتمع وأعمدته ورواسيه المستقبلية التي ستنير مجتمعنا الحبيب
الذي نفاخر به المحافل الدولية على كافة الصعد.
إن الأخلاق هي مجموعة القيم والضوابط السلوكية التي تحكم مشاعر الطالب وتوجهاته في مراحل الحياة التعليمية
وهي المعايير التي تجعل منه صالحا أو شخصا رديئا وتنشأ هذه الأخلاق بالطبع من معتقداته وتوجهاته الفكرية والمبدئية
قد يقول قائل ما هذه الفلسفة وما الفائدة منها نقول أن هذا الموضوع أصبح مهما كثيرا في زمن فقدنا فيه البوصلة الصحيحة
التي يجب أن توجه الأمة إلى المسار السليم
ولذلك نجد أن العودة إلى تحديد المصطلحات والمفاهيم الأخلاقية أصبح أمرا ضروريا لتبعدنا عن الأفعال السيئة
وبعض التصرفات المعيبة لتقودنا وتوجهنا نحو هدفها الصحيح.
هذا ما أحببت أن أوضحه مع كامل تقديري واحترامي لكل الطلاب بمختلف المراحل التعليمية
في النهاية التلى بالأخلاق مباحه للجميع بعيدا عن النفسنه والغطرسة والكبر الأعمى الذى سوف يضر بصاحبه قبل الأخرين ..
وأختتم مقالى بمناشدة وزير التربية والتعليم معاقبة الطالب التى تصدر منه تصرقات فيها أساءة لمعلمه بأشد العقاب لكل من تسول له نفسه أو غيرة الخروج عن سياق احترام المعلم
admin