بقلم : دكتور محمد علي العقلاء الخبير القانوني
تسهيل لعمليات التفاوض يؤديه طرف محايد بين أطراف منازعة قائمة للوصول إلى تسوية مرضية لهم،
وهي عملية منظمة تركز على مصالح الأطراف وتمكنهم من الوصول إلى حل للمنازعة القائمة بينهم
من خلال مساعدة وسيط واحد أو أكثر بحيادية ونزاهة.
وتعد الوساطة إجراء اختياريًا، وتتسم الوساطة بالسرية؛ إذا جميع ما يناقش ويتفق عليه لغرض الوساطة
لا يمكن الكشف عنه خارج عملية الوساطة ما لم يتفق الأطراف على خلاف ذلك.
تعرف الوساطة بأنها أحد العمليات التي تتم بين شخصين أو طرفي النزاع ،
و ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق مناسب و قد تكون هذه العملية تجارية أو غير تجارية ،
الوساطة هي طريقة من ضمن الطرق القانونية البديلة التي يعتمد عليها في انهاء الخلافات التي تتعلق بحقوق الملكية الفكرية
و لن يعتمد على الوساطة إلا بعد مواقفة أطراف النزاع على الوصول لحل مناسب يرضي طرفي النزاع ،
في تعريف آخر للوساطة يقصد بها أنها طريقة أو وسيلة ليست اجبارية
حيث أن الأطراف يلجأون إليها بأراداتهم دون اجبار من أجل التوصل لحل مناسب بشأن موضوع النزاع بين الأشخاص المتنازعين
و يلعب الوسيط خلال عملية الوساطة دوراً جوهرياً يتمثل في توفير جو مناسب لمناقشة طرفي النزاع
من أبرز ما يقوم به الوسيط تنمية الشعور بالمسئولية لدى في نفوس طرفي الخلاف ،
تشجيعهم على تبادل وجهات النظر و الحلول الفعالة بسهولة شديدة دون تعقيد و من أهم ما يجب توافره في الوسيط السمعة الطيبة ،
عدم التحيز لطرف ما على حساب الطرف الآخر و من الضروري أن تكون الإجراءات التي سيتم اتخاذها
فيما يتعلق بعملية الوساطة متفقة تماماً بشأن موضوع الخلاف أو النزاع
وبعد ذلك يتم تحديد الطرق المناسبة التي سيعتمد عليها في انهاء ذلك الخلاف ،
حصر البيانات و المعلومات الخاصة بالموضوع مع الحرص التام على الالتزام بالمحافظة على هذه المعلومات ،
و ضمان عدم تسربها لجهات أخرى .
admin