منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
مقالات وآراء

التنمية الستدامة وغاياتها في رعاية المسنين

02/ نوفمبر /2021
avatar admin
124
0

كتب دكتور هشام محمد علي استشاري التغذية العلاجية والطب التكميلي والنباتات الطبية

تندرج هذه الإستراتيجية في سياق اقتراح بخصوص إجراء دراسة حول دعم الحقوق الاجتماعية والصحية لكبار السنّ في كافة  البلدان. على الرغم من التقدم الذي أحرزته معظم البلدان العربية في مجال رعاية المسنين،

سواء بوضع خطط عمل وطنية لرعاية كبار السن في بلدانها أم في تبني برامج عمل تؤمن الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية اللازمة،

 فى حين تؤكّد بعض الدراسات تباين قدرة البلدان العربيّة على الوفاء بحاجات سكانّها المسنين من الرعاية الصحية استنادا الى مستوى التنمية الاقتصادية لديها.

أكثر من واحد من كل عشرة أشخاص في البلدان النامية تجاوزت سن الستين..وبحلول عام 2050 من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى 20 في المائة.

هل يمكن لأي استراتيجية للتنمية أن تكون فعالة حقاً بدون إدراج هذه النسبة الكبيرة من السكان.

التنمية المستدامه هي مجموعه  من الاجتهادات  التي من خلالها يتم الاستخدام الأمثل للثروة بشقيها المادي والمعنوي

فتؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي و تهدف الى تحسين الواقع الطبيعي والاجتماعي والنفسي, والجسدي والفكري و الاقتصادي  والسياسي  وتعتبر وسيلة اساسية في  التقدم والتطور.

التنمية المستدامة بمفاهيمها واستراتيجياتها المختلفة من القضايا المهمة التي يشارك فيها معظم الدول في المؤتمرات الدولية والإقليمية

ان أهداف التنمية المستدامة  لفئة كبار السن  يمكن تنفيذها بمقاييس تتراوح بين الشمولية الدولية والخصوصية المدنية.

 إنها تدمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتقدم التوجيهات لازدهار الإنسانية على المدى الطويل.

 إن العدد القليل من الأهداف ضروري من أجل التركيز، ويمكن إضافة أهداف أخرى، ولكنها يجب أن تتضمن الأهداف الأساسية.

الضعف والنوع في الشيخوخة بالسودان يحتاج انتباه خاص وعمل موجه. أي نظرة بفارق جنسوي إلى المسنينتوضح نقاط الضعف المختلفة للنساء والرجال الأكبر سنا. على سبيل المثال،

 النساء المسنات المترملات يفتقرن إلى الأصول المادية في أغلب الأحيان، بينما الرجال ألأكبر سنا قد يعتبروا منتجون ولهم أصول ماديه.

تسعى كل الدول للتطور والنمو وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات أجيال الحاضر دون التأثير سلبا على قدرة اجيال المستقبل لتحقيق احتياجاتهم.

 والغاية الأساسية هي القضاء على البطالة  الفقر ، ومن ثم تحقيق حياة صحية ومنتجة وآمنة وعادلة لأجيال الحاضر  مع تأمين حياة مماثلة لأجيال المستقبل.

 تتضمن الاحتياجات الأساسية للإنسان الغذاء المادي والروحي والكساء والسكن والصحة والتعليم والعدالة والأمن والترفيه

أن التحديات التي يواجهها النظام الرعائي  للمسنين  أصبح التصدي له يستلزم الأخذ بدمج الصحة  في جميع السياسات الإنمائية والتعاون مع جميع الوزارات والجهات الحكومية

 وغير الحكومية والمجتمع المدني لتنفيذ البرامج الصحية والإنمائية المتوافقة مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المُستدامة حتى عام 2030

ذات العلاقة بالصحة.ومع ذلك ، فإن الفقراء الأكبر سنا يظلون مهمشين إلى حد كبير من جانب حكوماتهم والذين لم تصل إليهم معظم المساعدات الإنمائية.

على الدولة مراجعة خطط وبرامج وبروتوكولات الرعاية الصحية على المستوى الاول والثاني و الثالث والعمل على تحديثها لمجابهة التحديات المتعلقة بالتعزيز الصحي , ومكافحة و علاج الامراض التنكسية 

وتطبيق التامين الصحي  بالتغطية الصحية الشاملة  والاهتمام بالتأثيرات السلبية على الصحة الناجمة عن تلوث البيئة وتغير المناخ .

 من الضروري  خلق برامج توعوية تعليمية وتشجيع التمتع بأنماط عيش صحية والتصدي للسلوكيات غير الصحية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة.

إن تهميش فئة المسنين من قبل صانعي السياسات؛ لتبني إطار ديمغرافي واجتماعي موحّد لأهداف التنمية المستدامة,  لن يدفع التقدّم التنموي الذي يمكن تحقيقه عندما  نغيب  المسنين.

أن اعداد  السكان المسنين الذين  يعيشون في السودان بلغ مليونين ونصف حسب ماجاء في تقرير الامم  المتحدة للسكان  2012 .  على الرغم من أن شيخوخة السكان لديها القدرة على التأثير على التنمية البشرية بقدر عميق ،

 لا يزال الاهتمام قليل حول التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الظاهرة على النقيض من النقاش المتزايد والمتنامي الآن حول البيئة.هذا النقص في الاهتمام بكبار السن مهم لأن الشيخوخة يصاحبها دائما الفقر .

ومع ذلك ، فإن الفقراء الأكبر سنا يظلون مهمشين إلى حد كبير من جانب حكوماتهم والذين لم تصل إليهم معظم المساعدات الإنمائية.

في معظم المجتمعات ان تقزيم افعال  الاباء والاجداد والسعي الى تغييبهم وتهميشهم حجة انهم لم يعودوا  ذوي صلة بالعالم والمجتمع امر خاطئ..

ان المسنين يبدعون و يتربعون في اعلى المقامات  في مختلف المجالات السياسية ,الاقتصادية ,الثقافية والاجتماعية .

 أن عقول الانسان  تتعلم وتتفاعل وتعيد تشكيل نفسها بمرور الزمن .. فإذن ليس من المنطق تهميش وتغييب المسنين عن العمل .

و إن معظم المشاكل التي يعاني منها كبار السن مرتبطة بفقدان العطاء في فترة التقاعد، وعلى ذلك فهناك ضرورة ملحة لايجاد وظائف  اجتماعية بديلة ليكتسبوا منها اشباعا كبيراً لأنفسهم ولدفع التنمية للامام .

اذا غابت  التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السودان، فإن المجتمعات ،  ستظل على هامش الاقتصاد. ولهذا السبب، نقر بأهمية إدراج الشيخوخة في الخطط الإنمائية،

وكذلك في استراتيجيات القضاء على الفقر وفي الجهود الرامية إلى تحقيق مشاركة الجميع  في الاقتصاد  مشاركة كاملة.

تتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة للجميع دون زيادة استخدام الموارد الطبيعيةإلى ما يتجاوز قدرة كوكب الأرض على التحمل.

وتجرى التنمية المستدامة في ثلاثة مجالات رئيسية هي النمو الاقتصادي، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة، والتنمية الاجتماعية.

إن النظر لبعض القضايا المحلية من البعد العالمي مسألة ضرورية للتعليم من أجل التنمية المستدامة.

والنظر لأي مشكلة من سيناريوهات مختلفة يقود لفهم مشترك بين الدول وفهم عالمي.مثل هذا الفهم ضروري لأنه يعزز التعاون بين الدول وهو أحد أسس التنمية المستدامة.

من الضروري الاهتمام بالمسنين لا باعتبارهم فئةً تبعية تلقي بثقلها على المجتمعبل باعتبارهم مجموعات قدمت معونات كبرى إلى الحياة

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11331

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.