كتب دكتور هشام محمد علي استشاري التغذية العلاجية والطب التكميلي والنباتات الطبية
للبيئة وتغيراتها تأثيرات مباشرة وغير مباشر في صحة الإنسان وأعضائه الجسمية المختلفة،
وقد تسبب عوامل البيئة، كتغير المناخ سواء بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها، أو تلوث الهواء،
وعدم النظافة خارج البيت وداخله وغيرها من العوامل،
بتعرض الإنسان إلى الإصابة بأمراض عدة قد لا يعي مصدرها، ما يحول دون استمتاعه بالبيئة المحيطة به وتحويلها لبيئة صحية مناسبة.
من الأمراض الشائعة التي تصيب الكثير نتيجة عوامل البيئة، الإنفلونزا، أمراض الجهاز التنفسي، الإسهال، التلوث الغذائي، الإجهاد الحراري.
ويعد تلوث هواء التنفس بشتى الملوثات الخطيرة
مثل احتراق الوقود من مصادره المتعددة كعوادم السيارات ودخان المصانع وحرق النفايات والآثار المتبقية في الهواء من المبيدات الحشرية الكيميائية
مسؤولاً عن وفاة 1,5 مليون إنسان في السنة جرّاء حالات العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي،
ووفاة 1,3 مليون إنسان في السنة جرّاء الأمراض الرئوية المزمنة. بينما يموت كل سنة نحو مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة.
الإنفلونزا
تعد الإنفلونزا من أشهر الأمراض المرتبطة بتغير المناخ، وعن هذه الحالة وكيفية انتشارها و إنها مرض العصر،
ومن أهم أسبابها العدوى، ولكن السبب الأساسي لإصابة البعض بها هو نشاط الفيروسات عند انخفاض درجة الحرارة،
بينما يعتقد العديد من الخبراء أن انتشار الإنفلونزا يكون عن طريق حبيبات الرذاذ عند السعال أو العطس أو أثناء الكلام،
قد تستقر هذه الحبيبات في فم أو أنف الأشخاص القريبين من الشخص المصاب،
وفي بعض الأحيان قد تتم العدوى عن طريق لمس الأسطح أو الأجسام الملوثة بفيروس الإنفلونزا ومن ثم لمس العيون أو الفم أو الأنف.
من أعراض الاصابة بالإنفلونزا، سيلان الأنف، ارتفاع الحرارة، الصداع، ألم في المفاصل، التعب العام،
وأكثر الفئات تعرضاً للإنفلونزا هم الأطفال الصغار بين عمر 3-8 سنوات والكبار بين عمر 60-80 سنة،
كما أن نسبة الإصابة بالإنفلونزا تزيد في فصل الشتاء بنحو 50-60%. ويمكن لعدوى الإنفلونزا أن تنتقل حتى قبل ظهور أعراض الإنفلونزا،
وكذلك عند ظهور الأعراض، وتتراوح الفترة الزمنية من يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعد ظهور الأعراض،
وقد يستمر نقل العدوى لفترة زمنية أكثر عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة.
أنواع اللقاحات
أن علاج الإنفلونزا يأتي عن طريق استخدام القطرات الأنفية المضادة للاحتقان، المسكنات، مع الإكثار من السوائل والعصائر الطبيعية
التي تحتوي على فيتامين «سي» مثل البرتقال والليمون.
وللوقاية من العدوى ينصح بارتداء الكمامات التي تقي من التعرض للفيروسات المنتشرة في الهواء والتقاطها، وغسل اليدين،
وأن الطريقة الأفضل والوحيدة للوقاية من الإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام،
هناك نوعين من لقاح الإنفلونزا: لقاح عن طريق الحقن، وهو عبارة عن لقاح يحتوي على فيروس معطل يعطى عن طريق الحقن،
ولقاح بالأنف عن طريق الرذاذ، يحتوي على فيروس مصنع من فيروس حي مضعف لا يتسبب في الإنفلونزا.
الحساسية والجيوب الأنفية
كما تعد التهابات الجيوب الأنفية والحساسية من الأمراض التي تسببها عوامل البيئة، وحول الفرق بينهما وأعراض كل منها
إن الحساسية هي التهاب قوي يحدث داخل الجيوب الأنفية لعدة أسباب،
وغالباً ما يكون السبب هو الفطريات والغبار وحبوب اللقاح وحتى الطعام أحياناً والعثة الموجودة في أمتعتنا،وقد يكون لدى المريض تأهب موسمي لاجتماع الحساسية والجيوب الأنفيه،
كما تتسبب بعض أنواع العطور والمواد الكيميائية بالحساسية،إضافة إلى قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية أحياناً.
أما الجيوب الأنفية فهي تحتاج إلى عامل مسبب وهو فيروسي أو جرثومي، وقد يشعر المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية ببعض الأعراض التي تشبه في أعراضها نزلات البرد،
وتتمثل أعراضها الشائعة في الشعور بالصداع وألم في الوجه، وهي أكثر الأعراض شيوعاً،وتكون هذه الآلام عادة فوق الجيب الملتهب،
وتتغير حسب تغير وضعيات الجسم، إضافة إلى المخاط والبلغم المتقيح، وأحياناً السعال نتيجة البلغم،
كما أن هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي تشمل، الحمى والتعب والضعف وارتفاع حاد في عدد خلايا الدم البيض.
admin