“المعلومة هي البذرة الأولى للرأي”
يقول الكاتب الصحافي الدكتور ياسر ثابت المولود عام 1964 في كولونيا بألمانيا.
حصل على بكالوريوس في الصحافة من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ودرجة الماجستير في الصحافة بجامعة ويلز عام 1998.
ثم حصل على درجة الدكتوراه في الصحافة من جامعة بوسطن عام 2000. لثابت تجارب صحافية رائدة في مصر والعالم العربي حيث ساهم في تأسيس أول جريدة مستقلة، كذلك أول جريدة أعمال بمصر. شغل منصب رئيس تحرير في قنوات إخبارية. له العديد من الإصدارات أولها كتاب “موسوعة كأس العالم” الصادر عام 1994 وآخرها “صندوق العجائب: من الدراما إلى المقالب والفوازير” و”تاريخ الغناء الشعبي: من الموال إلى الراب”.
-
في رصيدك العديد من المؤلفات، في موضوعات عدة بين الفن والرياضة والسياسة، إلا أنها ذات طابع استقصائي وكأنك تريد أن توثق الحالة فلا تعطي القارئ رأيا جاهزا بل تمنحه فرصة لتكوين وجهة نظره الخاصة. حدثنا عن ذلك؟
مهمة الكاتب تقديم الأحداث والتفاصيل كما هي، دون آراء مسبقة أو أفكار معلبة تصادر وعي القارئ أو تتجاهل رغبته في صوغ رأيه الخاص. نحن مطالبون بالتدقيق في المعلومات التي نصل إليها وأن نكون موضوعيين ومنصفين قدر المستطاع، لأن المعلومة هي البذرة الأولى للرأي، وحين نمنح القارئ معلومات وتفاصيل ونسرد روايات الأطراف والمصادر المختلفة، فإننا نعيد كتابة التاريخ بعيدا من المزاعم والادعاءات والمبالغات والروايات المرسلة.
دوري هو إعادة قراءة التاريخ، وفي كثير من الأحيان تكون مهمتي أصعب فأبحث – بأسلوب استقصائي وبلغات ومراجع مختلفة- عن الحقيقة وسط الفراغات والثقوب السوداء التي يزخر بها التاريخ. أما الرأي الشخصي فيجب أن يكون محددا ووفق ضوابط واضحة، لأننا مطالبون بمنح الآخرين فرصة التفكير في الأحداث والمواقف وفهم الحقائق القائمة والمتاحة.
تتنوع مؤلفاتي ما بين الرياضة والتاريخ والأدب، وهناك أطياف للسياسة هنا وهناك، لكن همي الأول هو البحث عن الحقيقة بلا رتوش، وسد الفراغات وجَسر الفجوات في تاريخنا الثقافي والاجتماعي والرياضي. ولأن التحدي كبير، فإن مشروعي أكبر مما تصورت شخصيا.
نقلا عن مجلة المجلة