متابعة : طارق فتحي السعدنى
إثار محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الجدل في مصر بحديثه عن عمه العندليب الراحل، رغم مرور نحو 44 عاما على رحيله.
واصل نجل العندليب ، في تصريحات لجريدة محلية مصرية حديثه قائلا إن عبد الحليم حافظ، أصوله تعود إلى مدينة نجد السعودية، وينتمي إلى قبيلة بني تميم، وأفخاذه لـ”آل خرافي” و”آل الشيخ”.
كما يذكر فى وقت سابق أن شبانه قد أكد ، عدم تحلل جثة العندليب الأسمر، منذ دفنها قبل 44 عاما، مشيرا إلى ملابسات اكتشافه الواقعة قبل فترة.
وقال: “ذهبت بصحبة آخرين إلى المقبرة التي دُفن بها عمي عبدالحليم حافظ، بعد حصولى على فتوى من دار الإفتاء بأن الموتى يعاملون معاملة الأحياء، وبالتالي لا مانع من فتح المقبرة وتحصينها من المياه الجوفية بالمنطقة، والتي تضررت بسببها مقابر أخرى”.
وتابع: “قررنا وقتها نقل رفات والدي وعمي عبدالحليم حافظ، إلى حجرة أخرى فارغة بالمقبرة، حتى يتم الانتهاء من بناء جدار عازل للمياه الجوفية، لتتم بعد ذلك إعادة رفاتهما إلى مكانهما بالمقبرة، وفي الوقت الذي نزل فيه الشيخ بصحبة عمال بالمقابر”.
وأكد محمد شبانة، بقوله: “بمجرد نزولهم إلى المقبرة بصحبة كشافات الإضاءة، سمعت أصواتهم تهلل بالتكبير، طبعا حصل لي نوع من القلق والخوف، لقيت الشيخ طالع بيقولي تعال هتشوف حاجة، كنت خايف أنزل، لكنه أصر على كده، وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله شفت وجه عبدالحليم حافظ وشعره الأسود وحواجبه دون تآكل، كأنه رايح في النوم، أو شخص بملابس كفن بيضاء لسه مدفون جديد”.
من هو عبد الحليم حافظ
عبد الحليم علي إسماعيل شبانة أو كما هو معروف فنينا باسم عبد الحليم حافظ هو مغني وممثل ومنتج ومدرس موسيقار كان نجاحه كفيلاً بتلقيبه بلقب العندليب الأسمر. ويعد اسمه بصمةً في تاريخ الفن المصري والعربي من أفلام وأغاني لازالت ذكراها حيّة إلى يومنا هذا.
ولد عبد الحليم في 21 يونيو عام 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية بقرب القاهرة في مصر وهو الابن الرابع والأصغر بين اخوته إسماعيل ومحمد واخته عليا،
لم يتزوج أبداً ولم يُسبق له أن ارتبط بشكل علني او مباشر إلّا أن زوجة صديقه المقرب مجدي العمروسي صرّحت أنّ عبد الحليم أخبر زوجها عن فتاة التقاها صدفة في الإسكندرية وأُغرم بها إلّا أنّ حليم لم يصرح أي شيء عن الموضوع.
والده الشيخ علي إسماعيل وتوفت والدته بعد ولادتها له بثلاثة أيام بسبب مشاكل في الولادة، وبعد ذلك بفترة لا تقل عن عام توفي والده وتربى بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
بعد نضجه التحق بكُتّاب الشيخ أحمد وفي عام 1943 دخل المعهد العالي للموسيقا في قسم التلحين الذي أصبح تابعاً لدار الاوبرا في الوقت الحالي وتخرج عام 1948 وعمل بعدها مدرساً لمدة 4 سنوات للموسيقا في طنطا ثمّ الزقازيق نهايةً بالقاهرة.
استقال من التدريس في عام 1950 والتحق بفرقة الإذاعة المصرية وأُجيز في الإذاعة عام 1951 بعد أن قدّم قصيدة “لقاء” التي كانت من كلمات صلاح عيد الصبور ولحن كمال الطويل كما أُجيز في 1952 عن اغنيته “يا حلو يا أسمر”.
كان صديقاً مقرباً للرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك حسن الثاني ملك المغرب.
اكتشف مرضه لأول مرة عام 1965 بعد أن اُصيب بنزيف في معدته عندما كان مدعواً للإفطار في شهر رمضان عند صديقه مصطفى العريف..
أثناء غنائه لأغنية بتلوموني ليه لاحظ صديقه مصطفى أمين أنّ عبد الحليم طوال الأغنية كان ينظر الى اتجاه معين كانت تجلس فيه سيدة يُقال أنّها حبيبة حليم.
ظهرت إشاعة انّ حليم كان متزوجاً من سعدا حسني لمدة 6 سنوات.
كان دائماً يتبرع للجمعيات الخيرية والمشافي ودور الأيتام في مختلف انحاء الشرق الأوسط.
كانت سكرتيرته مقربة منه جداً اسمها سهير محمد علي وكانت ترافقه في المستشفيات التي رقد فيها.