admin 
بقلم : ربيع سالم
لا أعرف ما هي الرسالة التي يقدمها محمد رمضان في مسلسل موسي ..
مجرد حدوتة تخلو من الحبكة الدرامية .. وتحكي عن حقبة زمنية في الأربعينات
وعن عمدة وشيخ بلد ظالم ومتواطيء مع الانجليز وزوج يطعن في عرض زوجته
ومجتمع سلبي مستسلم للظلم .
وهذا كله ينافي الحقيقة فلقد كان المجتمع الصعيدي علي الدوام شديد الترابط
والتلاحم وتحكمه عادات وتقاليد اصيلة تفرد وتميز بها
وحتي لو كانت هناك حالة فردية سلبية فلا تستحق ان نحولها لمسلسل ..
ثم تاجر يقطن القاهرة يتسم بالبلطجة وتجارة المخدرات .
كلها نماذج سلبية فردية ليست لها معني ..
ويظهر محمد رمضان بأنه الفارس المغوار الذي يحارب هؤلاء ..
مسلسل ضعيف لا يحمل اية رسالة مجتمعية قوية
ومؤثرة يشار لها بالبنان ثم ماذا يعني اسم موسي
وهو اسم لنبي عظيم وما وجه الشبه ؟؟ ..
.
عكس مسلسل (ضل راجل) والذي يتحدث عن قضية مجتمعية شديدة الخطورة
وأن الفتاة القاصر التي تفرط في عرضها وترتبط بزواج عرفي غير شرعي
وغير مكتمل الأركان وتنساق وراء حب زائف
و شاب مستهتر فإنها تتسبب في انهيار أسري
وصدمة مدوية لأسرتها وضياع لمستقبلها . بالاضافة إلي تسليط
الضوء علي شباب مستهتر عديم المسئولية وعائلات تركت أبناءها دون رقابة ووفرت لهم المال دون حساب ..
المسلسل سلط الضوء علي قضية مجتمعية
شديدة الخطورة محذرا من تداعياتها وباعثا برسالة قوية لكل فتاة ولكل شاب ولكل أسرة ..
.
شتان الفارق بين مسلسل يحمل هدفا ويلمس وترا ..
وبين مسلسل يحكي حدوتة تافهة ليست لها معني .
