“مهنا المزروعي”
الفرص كثيرة لكن قسمتك اين تكون ؟ أهم شيء ابحث وحاول
واحدة من أقوى الدوافع التي تميزنا كجنس بشري هي رغبتنا في أن نترك إرثًا خلفنا، ليتذكرنا الناس به , لكن من المحزن دائمًا أن معظمنا يعيش ويموت دون أن يذكره التاريخ….!
ومع ذلك نتمنى أن يذكرنا بعض الأقارب والأصدقاء، وغالبًا ما تكون إنجازاتنا في الحياة لا تكاد تُذكر، وسرعان ما تصير في طي النسيان…!
وبطبيعة الحال هناك بعض الأشخاص الذين خلّد التاريخ أسماءهم، لتحيا طويلًا من بعد رحيلهم…
ثم هناك أولئك الرواد المجهولون الذين غيرت إنجازاتهم الجيدة مسار التاريخ، ولكن ظلت أسماؤهم في الغالب مجهولة بالنسبة لنا سواءً كان ذلك عن عمد، أو عن طريق المصادفة، فهنالك بعض الأشخاص الذين لم يسجل التاريخ مساهماتهم، برغم أنها غيرت شكل المجتمع …
لنرَ معًا شخصية ذائعة الصيت و نستعرض قصة نجاح فريدة من نوعها، لرجل عصامي ، وبطبيعة الحال، فلم يكن لهذه النجاحات كلها أن تحقق لولا وجود الرؤية الثاقبة والعزيمة التي لا تلين والتفاني منقطع النظير في العمل والتي كان بطل قصتنا يتمتع بها
وما من شك أن استعراض قصص نجاح هؤلاء الأشخاص لتبعث لنا الدافع والطموح ، وتوضح لنا همم وعزيمة واصرار هولاء الرجال وسعيهم لتحقيق أهدافهم ، غير آبهين بما قد يعترضهم من صعاب أو عوائق …
ولعل أول ما قد يخطر على بال أي شخص عند سماع كلمة “رجل أعمال ” ، هو ان يتخيل أن هذا الشخص أخذ منه الزمن سنين عمره وخطه الشيب وعلت وجهه التجاعيد…
وعندما يتبادر إلى الذهن أن المقصود هو شاب عصامي في مقتبل العمر هكذا يرى نفسه دوماً .. جير خلال ثلاث عقود وقته وجهده وجده واجتهاده في العمل والتفاني واستطاع ان يكسب ثقة الجميع واحترامهم ..
وهذا لا يدعو للدهشة ولا الاستغراب فكفاح عقود من الزمن تـثمـر ويمكن القول إن الوصول لطريق النجاح والثروة ليس حكرا على أفراد دون غيرهم، بل هو حق لكل من أدرك هدفه، وسعى بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار إلى تحقيقه، غير عابئ بما قد يعترض طريقه من صعاب أو عراقيل، بصرف النظر عن عمره أو جنسه أو لونه وتوفيقا من الله في المقام الأول ..
فكان ولا بد إثراء المجتمع العربي بان نستعرض ونتوقف مع قصة نجاح أحد الأفراد العصاميين الذين أصبحوا حديث المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل والإعلام و استطاع أن يجنوا النجاح وهو بطل قصتنا، رجل الأعمال المعروف مهنا المزروعي ..
نبدأ قصة رجل الأعمال مهنا المزروعي، ابن شمال المملكة العربية السعودية، الذي مازال على سفر دائم بين الشمال حيث مقر حلاله ( الابل ) وبعض اعماله وبين تواجده هنا وهناك لمتابعة اعماله كان هدفه فى بداية مسيرته أن يستقل بنفسه لكي يخطو خطوات النجاح وكان حلمه أن يكون رجل أعمال نجاح، ويحلم يمشاريع اقتصادية كبيرة ، فعمل بالتجارة، وبدأت تجارته تنمو رويدًا رويدًا، وأخذت مع مرور تحقق النجاح والشهرة تشتهر..
ولأن طموحه في الحياة كان كبيرًا وغير محدود و مهمته ليست سهلة على الإطلاق؛ فقد واجها الكثير من الصعوبات , وكان سر نجاحه أنه ذو عقل تجاري كبير، إضافة إلى أنه طور من نفسه وطور مشروعاته وأخذ يقتنص كافة الفرص التي تظهر أمامه ويقوم بتوظيفها بالطريقة الصحيحة ، وأيضًا أخذ يقوم بعمله بمهنية كبيرة، ويلتزم بما يقوم به …
تصدرت أراء مهنا قائمة الموضوعات المتداولة عبر موقع تويتر الوصول إلى مصاف رجال الأعمال والمال من نقطة الصفر، من خلال الاعتماد على الذات وتنميتها واستغلالها للوصول إلى تلك المرتبة ، أليس لكل مجتهد نصيب؟
وهل ترانا نسينا تلك المقولة الخالدة:
“من جد وجد، ومن سار على الدرب وصل”
المزروعي بالإضافة الى عمله كرجل اعمال فهو يمتلك قلما نقديا لا ذاعا وشفافا وكتاباته في تويتر تعكس شخصيته الفلسفية العميقة يقول .. أخسر ما تشاء ، لكن إياك أن تخسر وطناً عشت به بكرامة ، وشعرت فيه بالأمن والأمان، فالأوطان كأحضان الأمهات لا تعوض ابدأ, وخيانة الوطن أشد فتكاً من العدو..
( بلادي وان جارت علية عزيزتاً . واهلي وان ظنوا على كرام)
يقدم المزروعي بكل شفافية نصائحه للشباب فيقول تأكد ان مشروعك ، إذا ما نجح أول مره فنسبة تكرار المحاولة تكون ضئيلة وعرضه للفشل أكثر لا تضيع وقتك .. واعلم ان استثمارك بمشروع أخر قد تجد النجاح والتوفق والنصيب والحظ والفرصة تنتظرك هناك ، الفرص كثيرة لكن قسمتك اين تكون ؟ أهم شيء ابحث وحاول لا تمنح الفشل فرص أخرى ..
لقد استفاد “المزروعي ” من حفظه وتمعنه في كتاب الله وسنة نبيه واعتمد على القراءة والاطلاع لكافة الادباء والفلاسفة وهو يشارك (برنارد شو ) رايه في انه كلما زاد نضج الإنسان ، كلما قل عدد الناس من حوله ، فالعقل الناضج لا يحتمل المبالغة بالمجاملات …
“المزروعي” يرى الناس يميلون للمبالغة في كل شئ ، إلا أخطائهم يرونها لا تستحق النقاش …
ويختصر لنا قوانين للسعادة لا تكره لا تقلق ، أعط أكثر ، توقع اقل ..
الدروس المستفادة من مسيرة ” المزروعي ”
النجاح في العمل لا يعترف بحدود السن فلكل مجتهد نصيب وأن من جد وجد ومن سار على الدرب وصل.. وكل من يعمل بجد واجتهاد لا بد أن يصل، مهما كانت التحديات…
ولا يأتي النجاح إلا بعد المعاناة فقلما نجد من حقق نجاحا بدون أن يعاني من صعوبات…
رسالة “المزروعي ” لكل شاب ( تجاوز المحبطين ولا تلتفت إليهم ؛ فالناس لا يحبون أن يروا من يذكرهم بعجزهم وتقاعسهم )
( واذا اردنا منه نصيحة لجيل قادم يحمل الاماني والاحلام فانه يوصيه بان يبدأ بأقل الإمكانيات إذا كان مشروعه مدروساً ولديه الخبرة التي تؤهله للنجاح…
بعد ان تنجح تنهال عليك الاستثمارات والدعم من الجهات المختلفة,
وكلما استطعت أن تحقق فكرة وتنجح فيها، إبدأ بفكرة جديدة ولا تركن إلى ما أنجزته.. )