أشتهر الفيلسوف والطبيب المصري مصطفى محمود ببرنامجه التليفزيوني الشهير ” العلم والإيمان” الذى حاول فيه أن يدلل على أن العلم دال ومؤكد على وجود الله الخالق القادر وقد تميز أسلوبه بلغة السهل الممتنع وبرغم تأليفه نحو89 كتابا لكن ظل برنامجه ” العلم والإيمان” هو الأشهر فب مسيرته …
مع تزايد التيار المادي في الستينات وظهور الوجودية ، لم يكن مصطفى محمود بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة ، حيث يقول عن ذلك :
“احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب ، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس ، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة ، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت ، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين” …
ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله …
ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو درب من دروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات ، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم ….