بقلم : دكتور هشام محمد علي استشاري التغذيه العلاجيه والطب التكميلي و النباتات الطبيه
برع المصري القديم في الطب، و قدم فيه نموذجاً فريداً ورائداً في مجالات تشخيص الأمراض ومعرفة أسبابها والبحث عن طرق ناجعة لعلاجها، فلم يختلف عالم شهير فى مجال الطب، أو باحث على حقيقة أن المصرى القديم ، قد بلغ مرتبة من التقدم والازدهار فى عالم الطب ما لم يصلها نظير له منذ آلاف السنين، تأسيسا على ما عثر عليه من وثائق وشواهد أثرية ثابتة، لا يمكن التشكيك فيها.
فقد نرى اليوم من الامم تتشدق بتقدمها فى الطب ومنهم من يدعى انهم هم اصل الطب فى العالم كالصينيين واليونانيين احفاد الاغريق ، بينما المصريون يلتزمون الصمت وهم لا يدرون ان اجدادهم هم اول من اكتشف الطب بل انهم اجروا عمليات جراحيه دقيقه لم يعرفها العالم الحديث الا عن قريب.
فالمصريون القدماء هم أول من عرفوا الطب بمعنى أدق هم “أبو الطب” وليس اليوناني أبو قراط، فقبله قام المصريون بأخطر وأدق العمليات الجراحية وقد ساعدهم في ذلك العلم والتقدم بسبب العقيدة المصرية القديمة التي تتمثل في التكفين والتحنيط التي تستلزم بالتبعية فتح الجثة وإخراج ما فيها مما ساعد الأطباء والكهنة على معرفة تفاصيل الجسم الداخلية ومكان كل عضوا داخل الجسم. أضافة إلى جانب ذلك جاءت العلوم الأخرى و التي ساعدت الأطباء المصريين القدماء في علم الطب مثل علم الكيمياء الذي برع فيه المصري القديم ومنه اكتشفوا مواد التخدير وأنتجوا مواد أخرى,