قصه قصيرة بقلم : منى زايد
كل الَّذين مرُّوا من هنا كانوا مثلك, غير أنَّك لا تشبههم.
فالكل اتكأ على روحي, وارتوى من ينابيع النُّور فيها.
لا عليكِ أيَّتها الرَّوح الطَّاهرة.
– بل لا عليك أنت, لا تشغل بالك, اتكئ كما لو كنت متعلِّقآ بثدي أمِّك, فلن تجد غير الحب لترتويه, و”ستجدني إن شاء
اللَّه من الصَّابرين”.
– كيف لا أُشغل بالي, وأنا أشعر بروحكِ تنتفض!!!
– اللَّه يعلم سرَّها ونجواها, فقد رفعت ملفَّها إليه, وتركت له حكمة التَّصرُّف فيها, اتكئ يا صغيري ولا تبالي.
– صغيرك!!!
– نعم صغيري, وكل الَّذين مرُّوا كانوا صغاري, ألم أقل لك أنَّهم مثلك ولكنَّك لا تشبههم!! ؟
– كيف مثلي ولا أشبههم!! ؟
– مثلك اتكأوا جميعهم على روحي, ولكنَّك وحدك من سكنها.