الدكتورمراد وهبه جبران ؛ عمل كبروفيسور وأستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس وعضو في مجموعة من الأكاديميات والمنظمات الدولية المرموقة كما أنه المؤسس ورئيس الجمعية الدولية لابن رشد والتنوير عام 1994م. اسمه مذكور في موسوعة الشخصيات العالمية حيث يعتبر من بين ال500 شخصية الأكثر شهرة في العالم.
ويعد المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، من ألد أعداء الأصولية الدينية، والجماعات الإرهابية، مثل جماعة الإخوان، حتى وصفه البعض بأن لديه «فوبيا» الإخوان، وبأنه دائما ما يتحدث عن ابن رشد، باعتباره الحل الأمثل لما يعانى منه العالم أجمع اليوم، لكنه يؤكد مرارا على أن هزيمة الأصولية الدينية تتمثل فى إعادة إحياء فكر ابن رشد.
ومن أهم آرائه التى تحدث جدلا كبيرا ؛ أن المؤسسة الدينية فى حاجة إلى أن تطور نفسها، لأن الحياة سلسلة من التطورات، فلا ينبغى لأى دولة تسعى للتقدم أن تتمسك بفترة معينة أو تأخذ حقبة معينة من التاريخ وتقوم بعزلها عن باقى الفترات الأخرى، ففى إطار أن الحياة فى حالة تطور فإن كل المؤسسات فى حالة تطور، وبالتالى فلا بد للمؤسسة الدينية أن تواكب الزمن، وتسعى جيدا لأن تواكب العصر، وتتحدث بلغته، وفكره، ولا يعد هذا خروجا عن الإيمان، فالإيمان حى وليس ميتا.
وهو يرى أن جماعة الإخوان المسلمين تسيطربأفكارها على كليات التربية ويؤكد أن بداية مقاومتها لا بد أن تكون من كلية التربية، لأنها المعنية بتخريج المدرسين، فلو اقتحمت كليات التربية، ثم ذهنية الأستاذ «هتختفى الإخوان على طول»، ولذلك فجماعة الإخوان «مانعين» أى تطور فى كليات التربية، ومادمت تنادى بتطوير التعليم فعليك بكليات التربية، ودون ذلك فأنت تلعب خارج الملعب ولن تصل لأى نتيجة، فالحديث عن تطوير التعليم دون اقتحام كليات التربية وتطهيرها من الإخوان «عبث».