عملاق فى عالم الصحافة المصرية :
“محمود معروف ” أصغر صحفي يحاور “أم كلثوم” ومازال يحتفظ برابطتي عنق “عبد الحليم ”
تبقى دائما فى سجله الصحفى المضئ علامات فارقة ؛ حيث يحسب له أن كان أصغر صحفيا يحاور نجمة النجوم كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وهو مازال شابا صغيرا ؛ ويحسب له أيضا بأنه الصحفى العربي الوحديد الذى يجرى حواراصحفيا مع النجم الإنجليزي السير ستانلي ماتيوس .
قطع مسيرة خمسون عاما سواحا فى عالم الساحرة الكبيرة – الصحافة – حتى أصبح من أهم وأبرز الكتاب الصحفيين المتخصصين فى الإعلام الرياضي ؛ وكان شاهدا على أهم الاحداث والبطولات الرياضة مصريا وعربيا وعالميا .
كما كان مقربا لكثير من نجوم الإعلام والفن والثقافة والرياضة والسياسة ؛ إضافة إلى انتخابة عضوا فى مجلس الشعب المصري فى دورة سابقة .
وقد حصل على جائزة أحسن صحفي في العالم الثالث في أولمبياد لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية عام 1984م.
ولد الكاتب الصحفى الكبير محمود معروف، فى قرية المنزلة عام 1937م، وهو صحفي رياضي وناقد فني مصري، إهتم بالسينما وتاريخها وإنجذب نحو نجومها، عمل بدار التحرير عام 1957، ثم رأس تحرير مجلة الكرة والملاعب، ونجح في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة طوخ عام2000، وكان عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق.
تولى منصب مدير تحرير جريدة الجمهورية ويكتب بها باب ” بدون مجاملة”. و” تلكس إلى”، كما قدم العديد من البرامج الفنية في التليفزيون عن تاريخ السينما والممثلين والمطربين. ومن أهم مؤلفاته كتاب ” نوادرنجوم الكرة “.
ومن بين أهم مقالاته التى كتبها بصحيفة الجمهورية ؛ مقالات : تلكس إلى -أحلى كرة من بطلي أفريقيا -خماسية الزمالك وليفربول- معلقو المباريات واستوديوهات التحليل – سجلوا تصريحات المدرب الأجنبي – يا شعراوى منتخب مصر يناديك – سلام مربع لأوروبا – والله لسه بدري يا شهر المونديال – قرد زئيرى مذبوح للجويني – بدون مجاملة – جر شكل – 30 يونيو يوم أسود على مرسي ورونالدو وميسي – وداعا روسيا.
ويقول عن ذكرياته حول الحوار الصحفي الذى أجاره مع أم كلثوم : كنت حينها ما زلت طالبًا في الجامعة ، وعند دخولي إلى منزل السيدة أم كلثوم ؛ كنت لا أستوعب أن هذه حقيقة بل حلم ، ولم يكن معي سوى قلم حبر، وعند نفاد الحبر، أثناء إجرائي الحوار ؛ أعطتني قلمها الخاص واحتفظ به حتى الآن.
موضحا أنه بعدما قام بتسليم الحوار بعد صياغته لرئيس التحرير ليحصل على الموافقة بنشره – وكان وقتها مازال متدربا- لم يصدق أنه حوار حقيقي واتهمه بأنه حوار مفبرك ؛ لعدم تصديقه أنه كمتدرب استطاع لقاء مثل هذه القامة الفنية الكبيرة والحصول على موافقتها لإجراء حوار صحفى معها.
مشيرا إلى أنه طالب رئيس التحرير أن يكلمها عبر التليفون ليتأكد بنفسه من صحة الحوار وحقيقيته ؛ وبالفعل كلمها وأكدت له أنه حوار حقيقي ؛ فكانت انطلاقته الكبيرة فى بلاط صاحبة الجلالة .
وقال عنه لقائه مع النجم الانجليزى ستانلي ماتيوس ؛ “كنت أمارس ألعاب القوى في نادي الزمالك، وفي إحدى السنوات كان من المقرر إقامة مباراة مع ناد إنجليزي يضم ستانلي ماتيوس أحسن لاعب في إنجلترا، وتم ترشيحي لإجراء حوار معه نظرا للغتي الإنجليزية الجيدة وعلاقاتي داخل النادي، وبالفعل أجريت الحوار معه، وبسبب هذا الحوار تم نقلي للقسم الرياضي”.
وعن قصة رابطتي عنق النجم عبد الحليم حافظ اللتان أهديتا له بعد وفاته ؛ أوضح أنهما هدية أهداهما الملك الحسن الثاني ملك المغرب للفنان عبد الحليم حافظ ؛ نظرا لعشق ملك المغرب لصوت وفن عبد الحليم وللصداقة التى كانت تجمع بينهما .
لافتا إلى أن هناك علاقة صداقة وطيدة كانت تجمعه أيضا بالعندليب الأسمر ؛ وقد كتب له عدة حلقات فى الصحف ؛ وعندما كان نائبا بمجلس الشعب المصري ؛ طالب بتغيير اسم الشارع الكائن فيه منزل عبد الحليم حافظ بمنطقة الزمالك إلى اسم عبد الحليم وقد كان . وقدأهدت له ابنة أخت عبد الحليم حافظ هاتان الرابطتان تقديرا له ؛ ومن وقتها وهو يحتفظ بهما ولا ينوي التفريط فيهما مطلقا .
وعن قصة محاولة اختطافه هو نجم الكرة محمود الخطيب فى أثيوبيا يقول :” كنا سنختطف في أديس أبابا عام 1976 في كأس الأمم الأفريقية، حيث ذهبنا للتسوق أنا والخطيب ؛ من أجل شراء “الجوريزة” وهي مصنوعة من جلد وشعر القرود ويباع مثل السجاد، وعندما علم المواطنون أن الخطيب متواجد في السوق ؛ قالوا هذا الأسطورة ، وكان مرعوب وأنا أيضا، والقدر كان رحيما بنا حينما وجدنا رجل جزائري يتحدث اللغة العربية وكان يعمل في منطقة اسمها ديراداوا في أثيوبيا وأوصلنا للفندق”.