وضع اللبنة الأولي لمدينة دبي العالمية:
“محمد الفايد” الملياردير الذى هز قصر باكنجهام
اعداد : فيفي سعيد
تعتبر قصة كفاحه قصة ملهمة لكل الأجيال التي عاصرته أو التي ستجئ بعده ؛ لكونه أصبح من أشهر وأغنى رجال الأعمال بالعالم ؛ برغم من أنه بدأ من نقطة الصفر منطلقا إلى مليارات الدولارات التي ضجت بها أرصدته …
بدأ حياته بمهنة العتالة ؛ حيث كان يفرغ ويحمل حمولات السفن بميناء الإسكندرية كأي عمل بسيط ؛ لكن طموحاته وأحلامه حلقت به بعيدا حيث الثراء والشهرة ذائعة الصيت…
رفع دعوى قضائية على الحكومتين البريطانية والفرنسية لاتهامهما بتدبير اغتيال الاميرة ديانا والذى راح ضحيته ابنه دودي ؛ كما كانت وصيته بعد وفاته بأن يتم تحنيط جثمانه ووضعه كعقرب للساعة التي تعلو سلسلة مطاعمه الشهيرة في لندن ؛ لكن سرعان ما عدل عن تلك الفكرة المثيرة للجدل….
ولد محمد الفايد في 27 يناير 1933 م ؛ بمدينة الإسكندرية في منطقة راس التين من أب بسيط كان يعمل مدرسا للغة العربية وعمل الفايد في صغرة في أعمال كثيرة وعمل بميناء إسكندرية عتال بضائع وتنقل بين عدة أعمال…
ثم تزوج من سميرة خاشقجي الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال وتاجر السلاح السعودي المعروف عدنان خاشقجي وبلغت ثروته 1,4 مليار دولار حسب تصنيف مجلة الفوربس العالمية…
كان “الفايد” قد كون ثروة بعد عمله مع عدنان خاشقجي ومن ثم في دبي بعد أن أصبح من مؤسسي إمارة دبي ؛ فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي مما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم مما أدى إلى زيادة الثقة بين الفايد والشيخ راشد فطلب منه الشيخ راشد أن يأتي له بشركات لاستخراج البترول وكان ذلك على نفقة الفايد شخصياً فذهب إلى الشركات الأجنبية التي تستخرج البترول وأقنعهم بأن يأتوا إلى دبي ويستخرجوا منها البترول وبالفعل تم استخراج 300000 برميل يومياً مما ساعد الفايد على تكوين ثروة هائلة وتحكم هو في سعر البترول ورفع سعره كما أنه كان بينه وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح 20% من ارباح البترول …
وفي الوقت نفسه كان قد سجل الشيخ راشد عقدا للفايد بأن يمكث ميناء دبي تحت مسئولية وإدارة الفايد لمدة 25 عاماً وساهم في العديد من المشاريع في دبي وكان سبب النهضة والنقلة التاريخية التي انتقلت بها دبي من مباني طينية إلى ناطحات السحاب وبعد ذلك نقل نشاطه إلي بريطانيا واستقر بالإقامة فيها منذ عام 1974 م وقد اشتري فندق دور شستر في لندن وحقق ثروة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس الفخم عام 1979م
تركزت العيون عليه حينما اشتري قصر دوق وندسور في باريس وقام بإرسال قائمة بمحتوياته من التحف إلي الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء…
في عام 1983 م ؛ اشترى “الفايد” في صفقة فريدة من نوعها محلات هارودز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف. ولكنه باع في مايو 2010 متاجر هارودز الشهيرة في وسط لندن لشركة قطر القابضة التي تمثل مصالح الأسرة الحاكمة في قطر، وقد تمت عملية البيع مقابل 1,5 مليار جنيه استرليني …
أمتلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة في الدوري الإنجليزي بصفقة قيمتها 6.25 مليون جنيه أسترليني في العام 1997 قبل بيعه إلى الباكستاني شهيد خان في العام 2013. وله العديد من سلاسل الفنادق الفخمة في جميع أنحاء العالم إلى الآن …
تسبب محمد الفايد في استقالة مسئولين كبار بعد اتهامه جون ميجور رئيس الوزراء السابق بالوقوف ضده أثناء محاولته شراء صحيفة توداي البريطانية عام 1995 وتم بيعها رغما عنه لصالح الملياردير اليهودي ميردوخ…
يمتلك محمد الفايد، الذي لديه 4 أطفال من زوجته الفنلندية، ممتلكات عديدة في سري قرب لندن وقلعة من القرن الثامن عشر في اسكتلندا وقصرا في منتجع جشتاد السويسري وآخر في سان تروبيز. تتوزع أملاك الملياردير المصري بين الولايات المتحدة ولندن ودبي وباريس وسويسرا والريفيرا واسكتلندا وعشرات الأماكن الأخرى في العالم…
ساد التوتر علاقة الفايد بالأسرة المالكة البريطانية بعد مصرع ابنه الأكبر عماد ‘دودي’ مع الأميرة ديانا في حادث سيارة في نفق ألما في باريس وقيل إنه من تدبير المخابرات البريطانية بسبب غضب القصر علي علاقة دودي وديانا، ووجه الفايد الاتهام إلي الأمير فيليب زوج الملكة بأنه الرأس المدبر وراء الحادث…
وقد رفع الفايد دعوي قضائية مستمرة ضد الحكومة البريطانية والاستخبارات الفرنسية متهماً فيها كلاهما بإخفاء معلومات عن مؤامرة اغتيال الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنه دودي الفايد للإشارة ان الفكرة المدبرة للاغتيال مخطط يهودي يهدف إلى عدم ترك العرب للوصول إلى مراكز القوى ، خصوصا ان الفايد كان على علاقة وطيدة مع الأميرة ديانا…
في مارس من عام 2006 م؛ أعلن محمد الفايد أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر (هارودز) الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية لكنه تراجع عن ذلك …