منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
مجالس العز

متشابهات القصائد …. هبت هبوب الشمال وبردها شيني

05/ فبراير /2021
avatar admin
121
0

كثيراً ما يحدث اللبس والشك في اختلاف نسب القصيدة ويكون هذا بين محبي الشعر وحفظته لمعرفة المصدر والمرجع لبعض القصائد وتحديد صاحبها وخصوصاً القصائد القديمة ويصبح كل منهم يدلي بدلوه على حساب ما تختزنه ذاكرته والتي قد تستقي المعلومات من أناس مجتهدين ولكن يجانبهم أحياناً الصواب أو لا يجدون المعلومة كاملة وبالتالي نضع أنفسنا في دائرة مغلقة لا نخرج منها بعلم مؤكد وهذا ما يحدث كثيراً في الشعر الشعبي ومن هذه القصائد التي أخذت جدلاً كبيراً والكل يرجع صاحبها إلى معلومات القصيدة التي منها البيت المشهور (هبت هبوب الشمال).

وقد ذكر الأستاذ محمد إبراهيم الهزاع في كتابه (قصائد طلبة مهنا) الجزء الثاني ص 136حيث ذكر أن القصيدة حصل فيها خلط وتحريف وأن هناك قصيدتين شبيهتين ببعض باختلاف معنى القصيدة الأولى للشاعر ضويحي بن رميح الهرشاني ويقول فيها:

عديت في مركب والليل ممسيني

بديار غرب لعل السيل ما جاها

في سوط سيلان لي اليوم شهريني

من بين ناس يضيق بالي الغاها

اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني

طوية اشنون العرب لا قطروا ماها

متى يقولون عن سيلان ما شيني

والنوخذه عدته للسفن دناها

لولا الحيا كان اهل الدمع من عيني

على هنوف جديد اللبس يزهاها

اللي صفت لي عن الادنى والاقصيني

مصيونة عن عربها تقصر اخطاها

لعل من لامني يطعن برمحيني

يحما على شلفه والملح ما جاها

تاخذ حلاله قروم توفي الديني

ما خلوا الا خلوج يبلش اطلاها

البيض تخضع لها شيوخ وسلاطيني

وتخضع لها روس ناس يدخل احماها

@ طبعاً هذه القصيدة تحكي في معناها شوق الشاعر ولهفته لحبيبته والغربة التي هو فيها كما ذكر سيلان في عرض أبياته.

القصيدة الثانية والشبيهة لها تحكي عن التحجير لابنة العم وقد نسبها المؤلف للشاعر فهيد بن حضري العجمي ويقول فيها:

هبت هبوب الشمال وبردها شيني

ما تدفي النار لو حنا شمعناها

ما يدفي الا( …) مريوشه العيني

في طرف زولية والعرق مشتاها

يفوح من جسمها زين الرياحيني

واليا ظمينا شربنا من( ….)

ابو عيون اليا سلهم تناجيني

يا قرد عين المشقى كيف تقواها

يا شبة وضحى فتاة دلها زيني

داجت على عقلة والورد ماجاها

يا عل من حجره يعطي عمى العيني

مخضاب صمعا جليل الفخذ يشظاها

جعله حسير وكسير وراكبه ديني

من شاف حاله من العريان يشناها

وللإيضاح لمن أخذ على نفسه البحث وحاجته إلى الرجوع إلى مصدر موثق نورده مع العلم أنه لا يخفى على من يعرف هذه القصيدة الجدل الحاصل والأخذ والرد حول صاحبها ولكن بغض النظر عن قائلها فإن القصيدة تبقى رمزاً وفخراً لموروثنا الشعبي ومن التراث الذي نحظى بحفظه وتوارثه لأجيالنا والقصيدة جميلة في معناها وفي ما تحتويه من وصف الشاعر للحالة.

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11326

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.