ما الفائدة من استعمال الجدول البصرى اليومى مع أطفال التوحد وكيفية استعمالها ؟

كتبت: بشري حبيب استشاري العلاقات الاسريه والتربوية

الذاتوية  :فكرة الجداول البصرية قائمة على برنامج تيتش الذى يهدف فى النهاية للوصول بالطالب للاستقلالية و يستخدم الاستراتيجيات البصرية

حيث حظيت بأهمية كبيرة في مجال تعليم وتأهيل الأطفال التوحديين ، نظراً لامتلاكهم مهارات قوية في المعالجة البصرية.

 و يوصف الأطفال التوحديين بالمتعلمين البصريين

كيفية تحضير واستخدام الجدول اليومى للطفل

 تقوم باختيار صور تعبر عن الأنشطة اليومية للطالب وبعدها تقوم بتغليف هذه الصور ووضعها فى صفوف افقية أو عرضية كما بالصورة

وقبل النشاط تتحدث مع الطفل عن اسم النشاط مع الاشارة على صورة النشاط للطفل

وبعد أنتهاء النشاط تتحدث للطفل (احنا خلصنا بيكس ، حساب، لوفاس.. الخ )

 وتوجه يد الطفل لكارت النشاط بحيث يقوم بنزعه ووضعه فى صندق أسفل الصف ،

وبعدها تتحدث مع الطفل عن أسم النشاط القادم مع الاشارة على صورة النشاط دلوقت عندنا كذا

ما الفائدة من استخدام الجداول البصرية مع أطفال التوحد ؟ لما تتكلم عن التوحد هيجى فى تفكيرك بعض المظاهر

القلق من التغيير وبالتالى سلوكيات سلبية ، الاعتمادية ، عدم القدرة على استيعاب اللغة اللفظة “الكلام”، عدم القدرة على التوقع ،

عدم القدرة على تذكر تسلسل الاحداث ، انعدام الدافعية ، عدم الثقة والتعاون مع الغير ) كده نقدر نصيغ الفائدة من الجداول البصرية كالتالى:

تساعدهم على تقليل التوتر والقلق من التغيير وبالتالى تختفى سلوكيات الغضب والعدوان .

تساعدهم على ترتيب الأنشطة وتسلسل الذاكرة وتنظيم الوقت

توقع الأحداث على مدار اليوم من خلال رؤية ترتيب النشاط اليومى .

تزيد لديهم الدافعية والحافز .. أوقات يكون الطالب لديه صعوبة فى بعض الجلسات

هنا نحتاج لوضع هذه الجلسات أولا ثم وضع جلسات يجد فيها الطفل راحه وسهولة

أو وضع الجلسات الصعبة على الطفل بين جلسات سهلة ومرحة (الامر متروك لتقدير المدرب )

وهذه تسمى استراتيجية (أولا .. ثم ) “سيتم شرحها” تزيد لديهم الانجاز

تساعد على زيادة انتاجية الطالب .

تساعد على التقليل من السلوكيات السلبية كالعدوان والغضب والملل والهروب حيث تخفض من السلوك السلبى لدى الطالب عن طريق توقع الأحداث.

تزيد من الثقة المتبادلة بين المدرب والطفل حيث يجد فيها احترام لذاته وتقدير له قائم على التفاهم .

تساعدهم على الاستقلالية حيث وضع جدول خلف الطالب يصل به فى النهاية الى النظر لجدوله وبعده يحضر ادوات جلسته بنفسه أو يقوم بالذهاب لغرفة الجلسة الأخرى اذا كانت خارج الفصل .

الفكرة هى ترتيب الأحداث بحيث يستوعب وجود أحداث متتابعة عن طريق رؤيته الجدول البصرى

 الموضوع على لوحة خلف مقعده عن طريقه يعرف الأنشطة التى سوف يمر بها وأيه هى الاماكن اللى هيمر بيها داخل المركز

كالتخاطب والموسيقى والفنون الخ وكذلك خارج المركز كالتسوق والرحلات الخ

 وبذلك يفهم ويعى الأحداث وتتابعها ومنها يفهم أن وقت الراحة او تناول الطعام يكون بعد جلستين أو ثلاثة

الجدول الاضافى (جدول التعزيز) واستراتيجية ( أولا ، ثم ) تستطيع اضافة استراتيجية ( أولا ، ثم ) أو اولا تقوم بفعل …. ثم تقوم بفعل …. والتى هى أفضل من لو فعلت كذا … ستاخذ كذا …. (فكرة الرشوة المرفوضة فى تعديل السلوك ). وتنفذ استراتيجية ( أولا ، ثم )

كالتالى : بتستخدم لوحة تجميع نجوم  اثناء مهام الحصة وبعدها الطفل يختار المعزز المحبب اه من بين عدد من المعززات

وليكون طفل يعمل فى جلسة حساب أو لغة قبل الجلسة بيتكلم معه المدرب عندك حساب ويشير على صورة المعبرة عن جلسة الحساب على اللوحة الموجودة خلف الطفل

وبعد ذلك يعرض عليه لوحة أخرى بها عدد من المربعات وفى نهاية اللوحة صورة فارغة للمعزز الذى سيختاره الطفل ويسال المدرب الطفل تحب تاخد ايه بعد ما ننتهى من الجلسة ويختار الطفل ( عصير ، مكسرات ، شيبسى .. الخ ) ويكون شرط الحصول على المعزز ان الطفل يحصل على نجمة عند النجاح فى كل هدف بالجلسة وبالنهاية يحصل الطفل على مجموع نجوم

تؤهله للحصول على المعزز هنا احنا بنكون عند الطفل رابط بين الإنجاز والحصول على المعزز .

 استخدام اللوحة الثانية تستطيع اختيار أكثر من نموذج بناء على معرفتك عن قدرة الطالب أنه يستطيع النجاح فى ثلاث أو اربع أهداف من سبعة ،

لان الغاية هنا هى التشجيع والربط بين الإنجاز والمعزز وليس تكوين خبرات سيئة من الجلسات وسحب المعززات نتيجة الفشل فين بنستخدم الجدول اليومى ؟ أنا كمدرب بفضل يستخدم داخل مركز تنمية الطفل

بشكل أساسى لكن استخدامه داخل المنزل

يكون فى الحدود وبدون وضع لوحة وترتيب نمطى بمعنى أن الأم ممكن تكتفى بالاستعانة بصورة فى بعض الأنشطة التى فيها تغير كبير

مثل ( الجلسة المنزلية ، الخروج للتسوق، الخروج للملاهى ، الخروج للمطعم .. الخ )

يكفى ان تظهر الام للطفل صورة تعبر عن النشاط قبل البدء فيه بنصف ساعة أو ربع ساعة (حسب قدرته على تذكر الاحداث )

بحيث يتهئ الطفل للتغير والدخول فى النشاط . س- طيب ليه مش بنلتزم بالجدول اليومى داخل المنزل ؟

 راى كمدرب لتلاشى حدوث النمطية وعدم المرونة حيث استخدام الجداول بالمركز والبيت يزيد من نمطية الطفل وحدوث روتين سلبى

لذلك يفضل كسر استعمال الجدول اليومى بالمنزل والاكتفاء باستخدامه بالطريقة السابقة حتى يتقدم الطفل

ويستطيع فهم اللغة اللفظية ( الكلام ) وليس الصور ، حينها سوف تكتفى بالتحدث فقط للطفل كفرد عادى بالعائلة .