الشاعرة صباح هادى – السويس – مصر
لَن تحظَى بِحبِّي مَرَّتينْ
وَمَا نَدمِي عليكَ بمسْتحَبٍّ
فإنَّ البُعدَ عِنْدِي فرضُ عينْ
منحتكُ فرصةً للقربِ لكنْ
أضعتَ الحبَّ فِي عَنْدٍ وَ بَينْ
فَعندَ أنَاكَ تَرتَحِلُ الأَمَانِي
وَعِنْدَ كَرَامَتِي مَا ثَمَّ هَونْ
أنا والقلبُ لَم نَظْفَرْ بِحبٍّ
يَطِيرُ بِنا بِطَانًا مُشْبِعَينْ
ويرسلنَا إِلَى أَقْصَى ارْتِوَاءٍ
مِن الرَّحَماتِ ليسَ يَهمُّ أَينْ
يُطْمئنُنَا بِعشْقٍ ليسَ يَفْنَى
وَيَرحمُ رُوحَنَا مِن دمعِ عَينْ
وَكَمْ مِن فُرْصَةٍ أعطيتُ حَتَّى
تكفِّرَ عَنْ ذُنُوبِكَ لحْظَتَينْ !
وَقَدْ أبْعَدْتَنَا عَنْ كُلِّ فَرْحٍ
وَمَا عُدْنَا سِوَى صِفْرِ اليَدَينْ
إِلَى أَبَدٍ هَجَرْتُكَ مُسْتَرِيحًا
فَلَنْ تَحْظَى بِحُبِّي مَرَّتينْ