اختريت روايتها ضمن أفضل 100 رواية عربية للقرن الماضي :
“ليلى العثمان” دخلت غياهب السجون وإبداعها ملأ الأرض نورا
إعداد : سامي دياب
من الكتّاب الذين ساروا على فى درب الأديب الكبير عباس العقاد حيث لم ينالوا شهادات جامعية ؛ لكنها أصبحت جامعة بذاتها يقصدها القراء والمبدعين للنهل من أفكارها وإبداعها الثري ؛ والجديد والمتجدد فى مجال الأدب والرواية ؛ إضافة إلى مقالاتها الصحفية الجريئة والمثيرة فى العديد من الصحف الكويتية والعربية .
بلغت من الشهرة أن تختار إحدى راويتها وهى ” وسيمة تخرج من البحر” ضمن أفضل مائة رواية عربية خلال القرن الماضي ؛ كما ترجمت بعض روياتها إلى لغات أخرى غير العربية وكتب عنها العديد من المؤلفات فى مختلف بلدان العالم .
ليلى عبد الله العثمان كاتبة وأديبة كويتية ولدت في الكويت ؛ فى السابع عشر من أكتوبر لعام 1943 م ؛ لأسرة كبيرة هي عائلة العثمان .
بدأت محاولاتها الأدبية منذ نعومة أظفارها وهى بمراحل الدراسة الأولى ، ثم بدأت النشر في الصحف المحلية منذ عام 1965 في القضايا الأدبية والإجتماعية، وإلتزمت منذ ذلك الوقت ببعض زوايا أسبوعية ويومية في الصحافة المحلية والعربية وما تزال لها العديد من القصص والروايات التي ترجمت بعضها إلى لغات عدة غير العربية .
فقد ترجمت “للعثمان ” مجموعة قصص إلى اللغة الروسية ضمن كتاب “رياح الخليج” ؛ ومجموعة كاملة باللغة الألمانية تحت عنوان “الجدران تتمزق” عن دار أورينت للنشرعام 1988م.
لم يكتف صيتها بهذا الحد ؛ بل امتد ليشمل اصدار بعض المؤلفات عنها ومنها ؛ كتاب للمؤلف السورى عبد اللطيف الأرناؤوط بعنوان “ليلى العثمان رحلة فى أعمالها الكاملة ” ؛ ومؤلف أخر للكاتبة بربارة بيكولكسكا تحت عنوان ” التراث والمعاصرة في إبداع ليلى العثمان”.
هذا إلى جانب اختيار روايتها “وسمية تخرج من البحر” ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين.
وقد تلقت “العثمان ” دراستها في الكويت فنالت شهادة الثانوية ولم تتابع بعدها الدراسة، واكتفت بالكتابة لبعض الصحف والتأليف الروائي.
دخلت ” العثمان ” غياهب السجون بعد أن حكمت عليها محكمة كويتية بالسجن لمدة شهرين عام 2000 م ؛ مع أديبة كويتية أخرى هي أستاذة فلسفة الأخلاق في جامعة الكويت عالية شعيب بتهمة نشر كتابين يتضمنان عبارات مسيئة للدين وخادشة للحياء العام .
وهى دائما ما تثار حولها ضجة بين الحين والآخر؛ في الكويت بسبب كتاباتها المثيرة وتم منع إحدى رواياتها من النشر مؤخرا بأمر قضائي .
من أهم وأشهر مؤلفاتها الأدبية ” امرأة في إناء ؛ الرحيل ؛ يحدث كل ليلة ؛ فى الليل تأتى العيون ؛ الحب له صور ؛ المرأة والقطة ؛ وسيمة تخرج من البحر ؛ فتحية تختار موتها ؛ حالة حب مجنونة ؛ حكاية قصيرة ؛ الحواجز السوداء ؛ زهرة تدخل الحي ؛ بلا قيود دعوني أتكلم ؛ المحاكمة مقطع من سيرة الواقع ؛ العصعص ؛ يوميات الصبر ؛ أيام فى اليمن ؛ صمت الفراشات ؛ ليلة القهر ؛ وردة الليل ؛ خذها لا أريدها “.