أكثر نساء العالم إثارة للجدل
ليلى الطرابلسى.. زوجة حاكم أشعلت نار الثورة التونسية
إعداد : طارق فتحى السعدنى
ليلى الطرابلسي هي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي , وواحدة من أكثر نساء العالم إثارة للجدل، حيث يحيط بحياتها الكثير من الأسرار الغامضة التي لم يتم كشف الكثير منها حتى الآن.. وسنحاول من خلال السطور التالية إلقاء الضوء على حياتها داخل تونس قبل أن تعيش في جدة مع عائلتها بعد قيام الثورة التونسية عام 2011 م
ولدت الطرابلسي فى الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1957م كانت قد تزوجت وهي في عمر الثامنة عشرة من رجل أعمال يدعى خليل معاوي قبل أن تُطلق منه بعد ثلاث سنوات , والأن هي الزوجة الثانية للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ، وبدأت خلال تلك الفترة في العمل التجاري بعد أن درست تصفيف الشعر قابل علي زين العابدين زوجته الحالية ليلى طرابلسي وكان ذلك أثناء توليه منصب مديرية الأمن الوطني عام 1984 م عندما كانت حين ذاك مالكة لصالون تصفيف نسائي في تونس وذلك عندما قام بمداهمة للصالون…
نشأت وقتها بينهما علاقة حب سريّة استمرت سنوات حتى انتهت بالزواج بعد أن قام بن علي بتطليق زوجته الأولى
ترأست منظمة المرأة العربية منذ 2009 حتى بداية 2011، وكذلك ترأست جمعية بسمة الخيرية التي تعمل على تأمين فرص العمل للمعاقين كان لها نشاطات خيرية متعددة في يوليو 2010 أسست جمعية سيدة صيدا للعناية بمرضى السرطان في تونس …
كما أسست إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم ومصرف الزيتونة الإسلامي، وتملكهما ابنتها نسرين وزوجها صخر الماطري، قبل أن تقوم الدولة بمصادرتهما بعد الثورة التونسية …
اعترفت ليلى بن علي في كتابها “هذه حقيقتي” بإنها تعرفت على زين العابدين بن علي حين كان مديرا للأمن الوطني وبأنها كانت عشيقته رغم أنه كان حينها متزوجا من ابنة الجنرال الكافي وأب لثلاث بنات، وأقرت أيضا بأنها أنجبت ابنتهما الأولى نسرين خارج إطار الزواج ، وقالت أيضاً إنه خلال 2005 أنجبت ابنها الأخير محمد بواسطة تقنية التلقيح الاصطناعي وبأنها قامت بكل الإجراءات الطبية في تونس لا خارجها , سهلت ليلى بن علي في 1996 استحواذ أخيها الأكبر بلحسن الطرابلسي على شركة طيران “كارتاجو-آيرلينز” لتتحول لمحور تجاري للعائلة، في العشرين من يونيو عام 2011، قضت محكمة تونسية غيابياً، بسجن بن على وزوجته ليلى طرابلسي لمدة خمسة وثلاثين عاما لكل منهما، بعد إدانتهما بالنهب والحيازة غير المشروعة لمبلغ نقدى ومجوهرات، وغرامة قيمتها 91 مليون دينار تونسي (65.6 مليون دولار) …
ترأست ليلى منظمة المرأة العربية ومقرها تونس منذ عام2009 حتى عام 2011 كما تولت منصب رئيس جمعية بسمة الخيرية التي تعمل على تأمين فرص العمل للمعاقين , في الرابع عشر من يناير 2011، وبعد شهر من اندلاع المظاهرات المعارضة لزين العابدين والتي قمعت بقوة، غادر بن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركاً السلطة…
بينما غادرت ابنته نسرين بن علي مع زوجها آنذاك صخر الماطرى إلى قطر ثم جزر سيشيل قبل أن يتطلقا ,فى حين كشف تقرير مؤخراً للجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد في عهد الرئيس المخلوع أن ليلى بن علي امتلكت ألف زوج من الأحذية الفاخرة و1500 قطعة من المجوهرات , وحسب أحد البرقيات المسربة من السفارة الأمريكية في تونس، عن طريق ويكليكس فقد كان هناك تقسيماً جغرافياً للإقطاعيّات بين أل بن على وأل الطرابلسى ، حيث نركّز عصبة بن علي على منطقة الوسط الساحلي بينما تتمركز عمليّات عصبة الطرابلسي حول تونس الكبرى وبالتّالي تحوز على النصيب الأكثر من الشائعات …
كما أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خطة كان يعد لها لتولي ليلى طرابلسي مقاليد الحكم مطيحة بزوجها في بداية عام 2013م خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى، التي سيكون الحزب الحاكم قد رشحها بعد أن نظم مسيرة مليونية بتونس العاصمة تطالب بذلك..
المؤامرة كانت تحاك داخل قصر قرطاج حتى قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي. وتكشف في هذا الإطار عن مشاجرة قوية وقعت بين بن علي وزوجته في شهر سبتمبر 2010، أصبح بعدها أخوها بلحسن وابن أخيها عماد يتواجدان في القصر بشكل متزايد، ومعهم سليم شيبوب وهو زوج درصاف ابنة بن علي من زوجته الأولى , ومنذ انتقال زين العابدين إلى السعودية، نادراً ما تسربت معلومات عنه وكان يكتفي محاميه اللبناني أكرم عازوري بإصدار بيانات صحفية للرد على تقارير تتناوله، في حين أن لا معلومات حول طريقة عيشه والموارد التي يستفيد منها لتغطية نفقاته …