قصة قصيرة : محمود حجازي – مصر
أتأمل ملامحها السمراء.
عينيها المملوءتين بالدفء.
عزوبة صوتها.
شقاوتها كفراشة تتراقص بين الأغصان.
انتظر رنين الهاتف .. لا يدق.
عيناي حائرتان بين عقارب الساعة وشاشة الهاتف.
اليوم موعدنا مع الرفاق.
أتناول كوب الشاي لا أشعر بنكهته.
أحاول الإتصال بها.
مغلق.
أهرب من الأفكار السوداء التي تحاول اقتحام عقلي.
ربما لم تستيقظ بعد.
ألم تكن بطلة الإستعراض بالأمس؟
أو لعلها تستعد لحفل التكريم غدا ً.
يدق الهاتف.
أحضر علي الفور.
أكمل ملابسي علي السلم.
إذ هي ممددة.
تحتضنني أمها باكية.
إذ بها تفتح عينيها.
تبتسم.
تهمس بأحب كلمة مع آخر صورة بالكاميرا.