لسانك حصانك

خوة أهل الطيب هي غاية مرادي

وشف بال القلب وهي كل اهتمامه

والصداقة في العرب شيء اعتيادي

والرسول اوصى عليها في كلامه

صنفهم صنفين ذا كله وكادي

ناصح للخير والثاني هلامه

صالح تلقى معه مسك وكادي

ومن سمات الخير تلقى له علامه

أما الآخر مايجي منه فوادي

زين لو فكيت منه بالسلامه

رافق اللي طايع رب العبادي

قايم بالشرع ماشي في نظامه

اللي لا أخطيت ينصحك بركادي

ولو سمع زلة يمشيها بكرامه

واصنع المعروف وحاول باجتهادي

ومن يحصل طيب يوصل للزعامة

والحرار اليا اكفخت تبغى الهدادي

ترتفع في الجو وتوصل للغمامه

ولاتصيد إلا كبيرات الثنادي

الحباري ولاتعاين في الحمامه

والرجل يمسك كلامه في الفؤادي

ولايطلع شيء منه من زمامه

اللسان حصان مطلوق القيادي

والبخيت اللي يجود في خطامه

والرجل عقله يوريه الرشادي

وإن فقد عقله وجوده هو عدامه

وانتبه من صحبة تبغى الفسادي

ومن تبعهم جاه من ربعه ملامه

من تبعهم سحبوه بكل وادي

وعلموه الشر ودروب الرخامه

ولاتقول الحين صار الوضع عادي

كم عزيز طاح من عالي مقامه

عز نفسك للعلا وخل الرقادي

واجتهد والمجد ارقى في سنامه

إعمل الطاعات ليوم التنادي

يوم ما تنقع من النفس الندامه

من زرع خير بيربح في الحصادي

ومن عمل بالشر بيحصله امامه

هذا هو اللي جمعته باجتهادي

بس عسى وفيت يا اهل الفهامه

سلطان بن سعود بن مفرج ابوثنين