“كورونا” تكتب الفصل الأخير في حياة نجم الموسيقي الأمريكى المدان بالقتل العمد

متابعة   : طارق فتحي السعدنى

توفي المؤلف الموسيقي الأمريكي الشهير فيل سبيكتور السبت المنصرم من الشهر الجارى عن عمر ناهز 81 عاما متأثرا بكورونا في سجنه حيث يقضي حكما بقتل إحدى ممثلات هوليوود.

وبحسب مصادر إعلامية أكدت  إن إصابته تأكدت بفيروس كورونا قبل أربعة أسابيع ونقل إلى المستشفى من زنزانته حيث كان يقضي عقوبة السجن 19 عاما في جريمة قتل الممثلة لانا كلاركسون، ثم فارق الحياة متأثرا بمضاعفات كورونا.

الطفولة والحياة المبكرة

ولد فيل سبيكتور في 26 ديسمبر 1939 في نيويورك. عندما كان في التاسعة من عمره ، انتحر والده بن عامل الحديد. ثم نقلت والدته الأسرة إلى لوس أنجلوس عام 1953. عملت كخياطة لتغطية نفقاتها.

التحق بمدرسة مدرسة فيرفاكس الثانوية  ، حيث تعلم العزف على الجيتار وبدأ أيضًا في كتابة أغاني مثل “لا تقلق يا صغيرتي الصغيرة”. جنبا إلى جنب مع زملائه الطلاب ، شكل مجموعة موسيقية تسمى. تيدى بيرز.

خلال أيام دراسته الثانوية ، كتب أول أغنية ناجحة له رقم 1 “أعلمه هو أن أحبه” والتي ساعدت المجموعة على توقيع عقد مع السجلات الإمبراطورية

. بعد أداء أغنية تيدي بيرز “أنا بحاجة إليك بعد الآنوبعض الأغاني الفردية الأخرى بشكل جيد ، تم حل المجموعة عام 1959.

خلال هذه الفترة ، قام منتج التسجيل ستان روس بإرشاد سبيكتور وأعجب بأسلوب إنتاجه القياسي.

المسيرة المهنينة والفنية

بعد انقسام تيدي بيرز ، انتقل سبيكتور إلى نيويورك وعمل كمتدرب لشاعر الغنائي جيري ليبر والملحن مايك ستولر. شارك في الكتابة مع جيري ليبر أعلى 10 أغنية ناجحة في هذا الوقت تقريبًا ، عمل أيضًا مع Dune Records وأنتج عددًا من الزيارات.

في عام 1961 ، قام هو وليستر سيل ، المدير التنفيذي لشركة التسجيل ، بتشكيل شركة تسجيل تسمى فيلز. وقعوا عقدًا مع المجموعة الصوتية ، البلورات. في حين أن الأغنية الفردية الأولى “لا يوجد آخر (مثل طفلي)” وصلت إلى الرقم 20 على لوحة بيلبورد ، وصلت الأغنية الثانية “أبتاون” إلى الرقم 13.

لبعض الوقت ، عمل سبيكتور كمستقل مستقل مع فنانين مختلفين ونجحت بعض إنتاجاته مثل “Second Hand Love”. وفي وقت لاحق ، عمل كرئيس لشركة A&R في شركة Liberty Records.

وصلت الأغنية “إنه متمرد” ، التي تم إنتاجها تحت علامته ، إلى الرقم 1 على مخطط Billboard Hot 100. خلال هذه الفترة ، غادر ليستر سيل الشركة وأصبح سبيكتور المالك الوحيد لها.

على الرغم من نجاحه الأولي ، بدأت مسيرة Spector تتعثر في منتصف الستينيات. لم يكن اسمه Philles يعطيه العوائد المتوقعة. حتى محاولته الأخيرة اليائسة مع فريق Ike و Tina Turner فشلت في جلب الحظ إلى الشركة. ونتيجة لذلك ، فقد سبيكتور الاهتمام بشركته وصناعة التسجيل ودخل في عزلة لمدة ثلاث سنوات.

في عام 1969 ، عاد إلى عالم الموسيقى ووقع مع شركة A&M Records. حقق مرة أخرى النجاح مع أغنية “اللؤلؤة السوداء”.

في عام 1970 ، طلب جون لينون ، أحد مؤسسي فرقة البيتلز ، وجورج هاريسون ، عازف الجيتار الرئيسي في الفرقة ، من سبيكتور إنتاج ألبوم البيتلز المهجور “Get Back” باسم جديد. استخدم سبيكتور العديد من تقنيات إنتاجه الفريدة وأجرى تغييرات كبيرة على الألبوم ، الذي أعيدت تسميته باسم “Let It Be“. حقق الألبوم نجاحًا كبيرًا وتصدر مخططات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

في عام 1971 ، أنتج سبيكتور وجورج هاريسون أغنية “Bangla Desh” ، التي كانت ناجحة. في ذلك العام ، سجل أيضًا موسيقى الألبوم “حفلة موسيقية لبنغلاديش” ، والتي وصلت إلى الرقم 1. واستخدم أسلوبه الفريد “جدار الصوت” للألبوم.

في السنوات القليلة التالية ، عمل مع فرقة البيتلز وأنتج العديد من الألبومات الناجحة. ولكن خلال هذا الوقت ، أصبح سلوكه غريبًا وتدريجيًا لا يمكن التنبؤ به. في نهاية المطاف ، انفصل فريق البيتلز معه. كان خارج صناعة الموسيقى لما يقرب من ثلاثة عقود حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

سطوع نجمه

وصلت أول أغنية ناجحة لـ Phil Spector بعنوان “To Know Him Is To Love Him” ​​إلى المرتبة الأولى على مخطط Billboard Hot 100 الفردي في عام 1958 وظلت هناك لمدة ثلاثة أسابيع. باعت أكثر من مليون نسخة.

في عام 1969 ، وصلت أغنية “اللؤلؤة السوداء” ، التي شارك في تأليفها وإنتاجها سبيكتور ، إلى الرقم 13 على مخطط البيلبورد البوب ​​والرقم 8 على مخطط R & B. تم تضمينه لاحقًا في Checkmates ، ألبوم Ltd “Love Is All We Have to Give”.

أنتج سبيكتور ألبوم “Beatles “Let It Be” الذي حقق نجاحًا تجاريًا ضخمًا. بلغت أغنية “The Long and Winding Road” من الألبوم ذروتها في المركز الأول في الولايات المتحدة.

الحياة الشخصية

كانت زوجة فيل سبيكتور الأولى هي المغنية أنيت ميرار. بعد طلاقهما ، تزوج من المطربة فيرونيكا بينيت في عام 1968. وقد تبنى الزوجان ، اللذان انفصلا في عام 1974 ، ثلاثة أطفال – Donté Phillip Spector و Louis Phillip Spector و Gary Phillip Spector.

كان لديه طفلين – نيكول أودري سبيكتور وفيليب سبيكتور جونيور مع صديقته جانيس زافالا. توفي فيليب جونيور بسبب سرطان الدم في عام 1991.

تزوج سبيكتور من راشيل شورت في سبتمبر 2006. وقد تقدم بطلب للطلاق في أبريل 2016.

في عام 1974 ، التقى بحادث سيارة خطير. كان على وشك الإعلان عن وفاته في الحال ، عندما اكتشف ضابط الشرطة الحاضر نبضًا خافتًا. وقد أُدخل المستشفى بإصابات خطيرة في الرأس وخضع لعدة ساعات من الجراحة.

إدانتة القتل

في الثالث من  فبراير عام  2003 ، تم العثور على الممثلة لانا كلاركسون ميتة مع جرح بعيار ناري في قلعة بيرينيس سبيكتور في قصر الحمراء ، كاليفورنيا. تم القبض على سبيكتور ولكن تم الإفراج عنه بكفالة مليون دولار. بدأت المحاكمة في مارس 2007. وأدين في إعادة محاكمة في أكتوبر / تشرين الأول 2008 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة تسعة عشر عاما .

خلال المحاكمة ، قالت زوجته السابقة فيرونيكا بينيت إن سبيكتور سجنها في قصره في كاليفورنيا ، حيث هربت بمساعدة والدتها في عام 1972. وذكر ابناه بالتبني دونتي وجاري سبيكتور أن سبيكتور أبقاهم أيضًا مسجونين عندما كانوا أطفالًا و أجبرهم على أداء أعمال جنسية مع صديقته.

منذ أكتوبر 2013 ، كان سبيكتور مريضا ودخل في مستشفى السجن. عانى من الورم الحليمي الحنجري في عام 2014 وفقد قدرته منذ ذلك الحين على الكلام.

مسيره حافلة

لحن سبيكتور 20 أغنية كانت من أفضل أربعين أغنية في عام إنتاجها بين 1961 و1965 وعمل مع فرق شهيرة مثل البيتلز وألهم العديد من الفنانين منهم فرقة بيتش بويز وبروس سبرينجستين الذي استخدم تقنية جدار الصوت التي أبدعها سبيكتور.

ولا تزال الإمارات تفرض قواعد التباعد الاجتماعي والالتزام بوضع الكمامات في مختلف أنحائها.