منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
معالم سياحية

كهوف تاسيلى الجزائرية   وتسمى الغابات الحجرية 

28/ يناير /2021
avatar admin
361
0
كتب : أحمد الرفاعى 
يرجع اكتشاف كهوف تاسيلي، التي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إلى الرحالة الفرنسي برينان، ففي عام 1938،
قام هذا الرحالة برحلة قطع خلالها الحدود الجزائرية الليبية، ولفتت انتباهه مجموعة من الكهوف، أثارت فضوله لاكتشافها، فوجد بداخلها
نقوشاً ورسوماً غريبة وعجيبة، لمخلوقات بشرية تطير في السماء، مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران..
وتعتبر أحد أكثر الآماكن غموضاً على الآرض،  حيث تحتوي على رسومات تحير العلماء المتخصصين في الحضارات والآثار القديمة.
وتقع كهوف تاسيلي الجزائرية،  في صحراء جانت، في الجنوب الشرقي للجزائر، وهي عبارة عن مجموعة من تشكيلات الصخور
البركانية والرملية الغريبة الشكل، تسمى الغابات الحجرية..
وأهم ما يميز هذه الكهوف وأكثرها غرابة، هو مجموعة من النقوش، وجدت مرسومة على جدرانها، تمثل حياة كاملة لحضارة قديمة يعود
تاريخها حسب آراء المتخصصين إلى نحو 30 ألف عام، لكنها كانت تصور الحاضر بتفاصيله، إلى الحد الذي جعل العالم بأكمله يسأل: كيف
أن خيال هؤلاء السكان القدامى رسم ما هو في المستقبل البعيد جداً؟ ولأي غرض؟..
ونقوشاً لسفن ورواد فضاء، ولرجال ونساء يرتدون ثياباً حديثة كالتي نرتديها في الزمن الحاضر، ورسوماً لرجال يرتدون معدات رياضة
الغطس، وآخرين يجرون أجساماً أسطوانية غامضة، ومراسم وطقوساً دينية وبعض الآلهة القديمة، والعديد من صور الحيوانات المألوفة
والغريبة، كالأبقار والخيول والفيلة والزرافات تعيش وسط مروج ضخمة، وأنهار وحدائق، ما يدل على أن منطقة الصحراء كانت مليئة
بالحياة في الماضي البعيد..
ذلك يدل ان الحضارات القديمة كانت على تواصل مع عالم أخر ليس بشرياً، فيستحيل أن يصل بشر حينها لتلك العبقرية في رسم أشياء
يصعب على الآنسان البدائي صنعها، والروسمات تدل على أن من كان يحيون في ذلك المكان قديماً قد شاهدو تلك الاشياء، فمهما كان
من رسمها ذو خيالاً واسع عميق لا يستطيع رسمها بتلك الدقة..
وهذا دليل واضح على وجود شعب جوف الآرض فما نسمعه عنهم انهم شعب لديهم اماكنيات علمية تفوق البشر، وانهم كانوا يتواصلوا
قديماً مع البشر وهناك بوابات تؤدي إلى عالمهم في اماكن مختلفة حول العالم، وبالمناسبة ذلك يفسر التقنيات الحديثة التي كانت
تستخدمها الحضارة المصرية القديمة في لحم التوابيت والاقنعة حيث أنه كان لحام بالليزر عالي الدقة، لم يتواجد مثله على الآرض
حينها..
استقطب ذلك الاكتشاف علماء الآثار من جميع أنحاء العالم، والذين توافدوا إلى الجزائر لدراسة وتحليل تلك النقوش العجيبة، من بينهم
هنري لوت، العالم الفرنسي المختص بتاريخ الشعوب، حيث زار عام 1956، وبرفقته عدد كبير من علماء الآثار والجيولوجيا، والتقطوا
العديد من الصور بالمعدات الحديثة، كالتصوير والتحليل والمسح الذري، وقد أسفرت تلك الدراسات عن نتائج أذهلت هؤلاء العلماء، حيث
أجمعوا على أن عمر تلك النقوش هو نحو 30 ألف عام ..
ألهمت رسوم تاسيلي، العالم، والكاتب السويسري إيريك فان دانكن، الذي تبنى نظرية الفضائيين القدامى، وكتب العديد من الكتب،
وأنتج أفلاماً وثائقية عدة عن كهوف تاسيلي، ونظرية الفضائيين القدامى، وتواصلهم مع السكان القدامى لكوكبنا، ولعل أشهر مؤلفاته
كتاب Présence des Extraterrestres ، الذي قام بتحويله إلى فيلم وثائقي بعد ذلك، لكن رفضت أعماله من العديد من العلماء، رغم
مئات الأدلة التي قدمها في كتبه..
والآمر الساخر ان هؤلاء العلماء كانوا حينها يشككون في وجود كائنات اخرى غير البشر أما الآن يخرجون في الآعلام ويرهبون البشر
بخطر الغزو من كائنات غير بشريه، وهذا ما كانوا يروجون له في افلامهم الخيال العلمي وبالطبع جميعنا سمعنا التصريحات الغريبة في
أواخر عام 2020 بأحتمال ظهور كائنات ستغزوا الآرض قريباً..
وفي عام 1982 سجلت منظمة اليونسكو، جبال تاسيلي في قائمة التراث العالمي، كإرث حضاري أصبح على قوائم المزارات والمعارض
السياحية العالمية، ويشكل الموقع أكبر متحف للرسوم الصخرية البدائية وقد تم إحصاء أكثر من 30,000 رسم تصف الطقوس الدينية
والحياة اليومية للإنسان الذي عاش في هذه المناطق مما ينبهنا ويجعلنا نتخيل كيف كانت هذه المناطق القاحلة العقيمة تعج بالخضرة
والحياة.
المصدر
كتاب لوحات تاسيلي لـ هنري لوت.

 

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11252

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.