بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن إحباط عمليتين لميليشيات الحوثي أمس الجمعة، اعترضت اليوم الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً أطلقته الجماعة نحو العاصمة الرياض.
وأعلن التحالف اعتراض وتدمير هدف جوي أطلقته الميليشيات التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، باتجاه مدينة الرياض.
وكان التحالف أعلن أمس أيضاً إحباط “عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذهما”، وأوضح أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر، كما أشار إلى تدمير طائرة مسيرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو الحدود السعودية.
الاستهداف الثاني خلال أيام
وجاء الصاروخ الحوثي بعد استهداف مماثل قبل أسبوع عندما صنّفت حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الحوثيين جماعة إرهابية، إذ أعترض التحالف ثلاث طائرات من دون طيار مفخخة أطلقت باتجاه السعودية من قبل ميليشيات الحوثي، ودمرها.
ونبه التحالف إلى أن الحديدة باتت مركز انطلاق الطائرات من دون طيار المفخخة، والهجمات العدائية والإرهابية، مشدداً على “استمرار انتهاك الميليشيات القانون الدولي الإنساني واتفاقية ستوكهولم”.
وذكر المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن “الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة بخرق اتفاق ستوكهولم، ووقف إطلاق النار بالحديدة، وتواصل اتخاذ المحافظة مكاناً لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية”، وأضاف أن “الميليشيات تطلق الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار المفخخة، وتقوم بهجمات بالقوارب المفخخة والمسيرة من بعد، ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي ويقوّض الجهود السياسية لاتفاقات التهدئة”.
وبيّن المالكي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”، مشدداً على ضرورة استمرار دعم الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل.
وفي الوقت الذي تحمل فيه العملية بصمات الميليشيا العقائدية اليمنية، نفى يحيى سريع، متحدث الجناح العسكري للجماعة أن يكون لهم علاقة بالجسم الذي تم اعتراضه في وقت مبكر من اليوم السبت، قائلاً إنهم لم ينفذوا أي عملية هجومية خلال الساعات الـ24 الماضية.
الحوثي يستقبل الأخبار الإيجابية
تأتي هذا الاستهدافات بعد يوم من تصريحات ساقها متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أكد فيها أن الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، وتعمل بأسرع ما يمكن لإتمام العملية واتخاذ قرار.
وكانت حكومة ترمب قد أقدمت على وضع الحوثيين في قائمتها السوداء للجماعات “الإرهابية”، في قرار اتخذ قبل 10 أيام من انتهاء ولاية الرئيس السابق، وأوضح وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو حينها، أن القرار يهدف إلى تعزيز “الردع ضد النشاطات الضارة التي يقوم بها النظام الإيراني” الداعم لهم في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، التي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية.
نقلا عن العربية