الشارقة (الاتحاد)
نظم معهد الشارقة للتراث فعالية بمناسبة اليوم العالمي للقهوة، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، بمشاركة فروع المعهد بإمارة الشارقة، وبحضور عدد من صُناع ومحبي القهوة، الذين أعربوا عن إعجابهم بالفعالية التي قدمت لهم الكثير من المعلومات عن القهوة وقيمتها ومكانتها وأنواعها.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث «ترمُز القهوة إلى الكرم والسخاء والعطاء وحسن الضيافة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، ما جعلها متأصلة بقوة عبر التاريخ، حيث ترتبط طقوس إعداد القهوة العربية بالذاكرة الشعبية لأهل الإمارات، كونها رافقت مجالسهم وتبادل أحاديثهم، وهي حاضرة في جميع المناسبات، وما زالت هذه المكانة المرموقة ثابتة حتى اليوم، فهي تُقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك هو حال مكانتها في المجتمع العربي، وكافة حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف الثقافات العالمية».
من جانبها، أشارت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إلى أن هناك آداباً وأصولاً للقهوة وكيفية التعامل معها وصنعها وتقديمها للضيوف والحضور، بالإضافة إلى تجلّياتها في الشعر النبطي الإماراتي، وكيف تغنى الشاعر الإماراتي بالقهوة عبر التاريخ، مؤكدة أن هذه الاحتفالية جمعت عدداً من محبي القهوة وصناعها، لتقديم شروحات وافية ومبسطة عن القهوة والبلد الذي تصنع فيه، وطريقة تحميصها وتقديمها ومختلف التفاصيل المهمة المتعلقة بعالم القهوة وأجوائه.