متحدث سياسي بارع
” فيصل بن فرحان” دماء شابة في أوردة الدبلوماسية السعودية
يمثل الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ؛ وزير خارجية المملكة العربية السعودية تيار القيادة الشابة الجديدة التي أسند إليهم مهام جسام في إطار سياسة المملكة الداعمة للأفكار الشابة والدماء الجديدة القادرة على حمل الراية وتكملة المسيرة…
كما قادته حنكته السياسية لتولي أرفع المناصب ، فتارة سفيرا للمملكة ، وأخرى كبيرا للمستشارين مما أهله للجلوس على كرسي وزير الخارجية…
ويتولى الأمير “فيصل” حقيبة الخارجية متسلحا بخبرة واسعة في مجالات متعددة تفوق العقدين من الزمن إذ تقلد مناصب وأدوارا مهمة منذ أن كان عمره 22 عاما، بينها نحو 12 عاما في مجال صناعة الطيران والدفاع…
كما يملك وزير الخارجية السعودي خبرة دبلوماسية مهمة من خلال عمله في سفارات بلاده في دولتين مهمتين في العالم ، كان آخرها سفير المملكة لدى ألمانيا ؛ كما عمل في فترة سابقة مستشارا في السفارة السعودية لدى واشنطن…
الميلاد والنشأة
هو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله بن فيصل بن فرحان آل سعود ، من مواليد فرانكفورت بألمانيا في 1 نوفمبر 1974 م وهو من عائلة آل سعود من فرع فرحان بن سعود شقيق الإمام محمد بن سعود وهما ابني سعود الأول بن محمد آل مقرن …
السيرة الذاتية
لخصت وزارة الخارجية السعودية السيرة الذاتية للوزير الجديد في هذه الأسطربين عامي 1996 – 1998 شغل الأمير فيصل بن فرحان منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للتشغيل والصيانة…
وفي 2001 – 2003 م أصبح ممثلا لشركة “بوينغ ” في مجلس إدارة شركة السلام لصناعات الفضاء ونائباً لرئيس المجلس ومن ثم رئيساً لمجلس الإدارة وفي عام 2003- 2017 م أصبح شريكاً ومؤسساً ورئيساً لمجلس إدارة شركة “شمال” للاستثمار…وفي عام 2017 م أصبح مستشاراً بمكتب ولي العهد حتى تعيينه مستشاراً في وزارة الخارجية…
في 2018 – 2019م تولى منصب كبير المستشارين بسفارة المملكة في واشنطن
وفي عام 2019 وقبل أن يُعين وزير خارجية البلاد، كان سفيراً لبلاده لدى ألمانيا
قرار تعيينه وزيرا للخارجية
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بن فيصل بن فرحان آل سعود (45 عاما ) وزيرا للخارجية بدلا من إبراهيم العساف (70 عاما)…
ووزير الخارجية السعودي وعضو مجلس الوزراء السعودي منذ 23 أكتوبر 2019 م سبق أن تولّى منصب مستشار بوزارة الخارجية وكبير المستشارين بالمرتبة الممتازة في سفارة المملكة بواشنطن ، وسبق له أن شغل منصب سفير المملكة لدى ألمانيا حتى توليه منصب وزير الخارجية في أكتوبر من العام نفسه…
قالوا عنه في الإعلام
أكدت العديد من التقارير الصحفية ؛ أن تعيين سموه وزيرا للخارجية ، جاء تأكيدا لجهوده السياسية والدولية الكبيرة خلال الفترة الماضية عبر المناصب التي تولاها حيث بينت أنه نموذج مثالي في الدبلوماسية ووفقا لمراقبين ومحللين سياسيين اعتبروه محنكا وسياسيا من الطراز الرفيع…
لقبته صحيفة “عكاظ” السعودية، بـ”سياسي الظروف الصعبة” عقب تعيينه سفيراً في ألمانيا وقالت الصحيفة وقتها: “جاء تعيينه تأييدا للجهود السياسية والدولية التي بذلها ويبذلها منذ سنوات”…
القيادات الشابة
ينضم الأمير فيصل بن فرحان (45 عاماً) إلى قائمة الكوادر الشابة الجديدة , الذين يحتلون مناصب وزارية بارزة في السعودية حاليا …
فقد كان الأمير فيصل المولود في فرانكفورت بألمانيا سفيراً لبلاده في ألمانيا لعدة أشهر فقط قبل أن يتولى رأس الدبلوماسية السعودية…
وتولى “سموه” مناصب مهمة داخل السعودية في مجالات الاستثمار والصناعات العسكرية قبل أن يصبح مستشاراً في مكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفترة وجيرة ثم ينتقل إلى المجال الدبلوماسي لفترة قصيرة ، إلى أن عينه الملك سلمان بن عبد العزيز في المنصب الجديد خلفاً لإبراهيم العساف…
مهاجمته لإيران
عرف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بتصريحاته اللاذعة والقوية ضد إيران ، وخاصة بعد استهداف منشآت النفط السعودية ..
وكان قد صرح وقتها لإذاعة “دوتشلاند فونك” الألمانية قائلا: “أيا كانت الجهة التي انطلق منها الهجوم فإن إيران حتماً وراءها ، فإطلاق الصواريخ المصنعة في إيران غير ممكنة إلا بمساعدتهم”.
رؤى سياسية:
اعتبر وزير الخارجية السعودي، حسبما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية ، أن “المليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة ، وكلاهما يصنع الدمار والخراب ويطيل أمد الأزمات”..
وأن “المملكة العربية السعودية تؤكد أهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة”
وأكد موقف المملكة من الأزمة في سوريا واضحٌ وجلي وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية ، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1) ، وأن “إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها “…
ويرى سموه أن “مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة يأتي بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الأزمة في سوريا ، دون التوصل إلى حل للأزمة ووقف المأساة الإنسانية التي تسببت بتداعيات خطيرة على الشعب السوري، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تزال معاناة الشعب السوري مستمرةً حتى يومنا هذا”…
موكدا أن المملكة تدعم كامل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسون، من أجل التوصل إلى حل لوقف المأساة في سوريا ، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية ، وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أنه ” إسهاماً من المملكة في تسهيل التوصل لحل سياسي فقد استضافت مؤتمري الرياض1 والرياض2 والتي أفضت إلى تأسيس هيئة المفاوضات السورية، وقد بذلت كل جهد ممكن وستستمر لتوحيد المعارضة السورية وجمع كلمتها”…
موضحا أن “جهود المملكة شملت برامج دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة في كل من تركيا والأردن ولبنان، وينفذ تلك البرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع حكومات تلك الدول” لافتًا إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للسوريين بلغت نحو مليار و150 مليون دولار ومؤكدا استمرارية تلك الجهود…
متحدث بارع
يجيد الأمير فيصل بن فرحان التحدث باللغتين الألمانية والإنجليزية بطلاقة وتظهر العديد من مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي للأمير ؛ أنه يتحدث اللغتين الألمانية والإنجليزية بمهارة فائقة , كما يوصف بأنه متحدث سياسي بارع، خلال مشاركاته في مراكز بحوث ووسائل إعلام غربية…
تصريحاته حول الأزمة اليمنية
قال وزير الخارجية السعودي ، فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، إن المملكة قدمت أكثر من 16 مليار دولار لمساعدة اليمن منذ بدء الأزمة وأكد سموه في كلمة بمؤتمر المانحين لليمن، على ضرورة منع الميليشيات من قرصنة المساعدات، مطالبا جميع الدول والمنظمات الدولية لتقديم الدعم ومساعدة اليمن للخروج من الأزمة…وأشار إلى أن “ميليشيات الحوثي” تستحوذ على المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى اليمن….
مواقفه من إسرائيل
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئيس اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التمسك بالسلام كخيار استراتيجي والدعوة لحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية ..
وشدد على أهمية دعم الجهود الداعية لدفع عجلة التفاوض وفق مقررات الشرعية الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق…
وأوضح في كلمته خلال ترؤس الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لمناقشة تهديد حكومة الاحتلال الإسرائيلية بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 تأكيد المملكة إدانتها ورفضها لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية ، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها…
معتبرا هذا الإجراء تصعيدا خطيرا يهدد فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة…
كما جدّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية…
وقال الأمير “فيصل” في تصريحات لقناة «العربية» إن المملكة تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لنا بإسرائيل ، مشدداً على أن سياسة السعودية حول القضية الفلسطينية ثابتة…
وأضاف أنه ليس صحيحاً وجود خطط لعقد لقاء سعودي – إسرائيلي، لافتا إلى أن علاقات الدول العربية مع إسرائيل مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان…