بارع في اشعال النيران وإثارة الجدل :
“فؤاد الهاشم” نقده الساخرأدى إلى إقالته ومنعه من الكتابة
يمكن أن نطلق عليه أنه من أكثر الصحفيين العرب إثارة للجدل ؛ وما أن تخمد نار حتى يشعل اخرى ؛ بكتاباته الجريئة والتى تتناول الأحداث وبعض الشخصيات السياسية والعامة بالنقد الساخر.
وبرغم إثارته للجدل فهو يعد من أشهر الصحفيين فى دولة الكويت ؛ واستطاع بفضل نهجه هذا فى الكتابة أن يستحوذ على تعاطف قدر كبير من الجماهير وأصبح له الكثير من القراء الذين ينتظرون عاموده الثابت الذى كان يتصدر الصفحة الأخيرة بصحيفة الوطن الكويتية .
وقد جلبت عليه كتاباته بهذا الأسلوب اللاذع العديد من المشاكل والأزمات ؛ تم على إثرها إقالته من عدة صحف ومصادرة مقالاته تلك ؛ لكنه كان دائما ما يخرج عبر صفحته على تويتر قائلا بأنه تمت إقالته بسبب مواقفه الجريئة والتى وصفها بأنها تنبع عن مصدقيته مع القارئ ؛ وخلال الآونة الأخيرة انتقل للعمل كمقدم لأحد البرامج التليفزيونية بقناة الوطن .
فؤاد عبد الرحمن عبد العزيز الهاشم ؛ هوكاتب كويتي ؛ ولد فى السابع عشر من شهر أبريل لعام 1952 م؛ يعتبر من أشهر الكتاب في الكويت وهو كاتب عمود (علامة تعجب!) في جريدة الوطن الكويتية.
بدأ الكتابة الصحفية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي وتحديداً في عام 1981 بمجلة (آفاق) الجامعية ولديه شريحة كبيرة من القراء داخل الكويت وخارجها؛ وتتميز كتاباته بأسلوب النقد الساخر.
ويمكن أن يصنف “الهاشم” على أنه ذو توجهات ليبراليه في الكويت، كما يعتبر من الكتاب المناصرين للمرأة والمطالبين بحقوقها، كما أنه من أوائل الكتاب الكويتين الذين انتقدوا النواب الإسلامين وانتقد غيرهم من التجار ويتضح هذا الشيء من خلال انتقاداته الدائمة في عموده اليومي للجماعات الدينية المختلفة الموجودة في مجلس الأمة الكويتي واتهامها بأنها السبب الدائم للتأزم بين الحكومة والمجلس.
وأهتم كثيرا فى كتاباته بالجانب الانساني ؛ حيث نلاحظ انه المسؤول عن صفحة شبه اسبوعية في جريدة الوطن تهتم بمساعدة المحتاجين بحيث يقوم بايصال طلباتهم إلى الأشخاص المعنيين أو الجهات المسؤولة.
ويملك ” الهاشم ” في رصيده أكثر من 16 قضية ؛ أحدثت جدلا كبيرا فى المجتمع الكويتي ؛ ومنها ؛ القضية التى رفعها ضده رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني بعد أن كتب مقالات مثيرة ضد قناة الجزيرة المملوكة لوزير الخارجية القطري وعن العلاقات الإسرائيلية القطرية.
تمت إقالة الهاشم لأكثر من مرة بسبب كتاباته الناقدة واللاذعة ومنها ما كتبه فى مقاله ” علامة تعجب” بصحيفة الوطن منتقدا أحد المشايخ بالأسرة الحاكمة.
وبرر الهاشم رفضة لإنكار كتابته المقال قائلا ” طوال ثلاثون سنه تعود الناس مني المصداقية، فكيف انفي مقالا كتبته!”.
وهى ليست المرة الأولى التي تمت فيها إقالته ومنعه عن الكتابة، فقبل الغزو الكويتي تم إيقافه ومنعه من الكتابة ايضاً.
أما الآن فينشر الهاشم مقالاته في صحيفة البِلاد البحرينية والعرب والرأي العام وكذلك في موقع كُتّابْ الإلكتروني.
وفي أبريل 2009 وتزامنا مع حل مجلس الأمة الكويتي من نفس العام، بدأ الكاتب برنامجاً تلفزيونياً أسماه (ساعة تعجب!) وذلك على قناة الوطن وتحول من كاتب صحفي إلى مذيع إعلامي ومحاور لقاءات تلفزيونية، يتناول البرنامج القضايا المحلية في الكويت ، ويعد هذا العمل تحولاً نوعياً للكاتب مقارنة بالعمل الكتابي.