منصة المشاهير العرب مرخصة من الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع السعودي , ترخيص 147624
ماضينا

“علي محمود طه” شاعر الجندول ومن أعلام مدرسة “أبولو”

03/ أكتوبر /2020
avatar admin
166
0

 

لقب بشاعر الجندول
“علي محمود طه” علم من أعلام مدرسة “أبولو”، التي أرستْ أُسس الرومانسية في الشعر العربي

إعداد : طارق فتحى السعدنى


ولد الشاعر المصريّ علي محمود طه الذى أطلق عليه لقب ” شاعر الجندول” عام 1901م في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية ، ودرس هندسة المباني بالقاهرة وتخرّج عام 1923م ثمَّ أصبح بعد ذلكَ وكيلًا لدار الكتب مما أتاح له الفرصة ليكون على اتصال دائم مع الشعر والأدب والكتابة والاطلاع على تجارب الشعراء، ولم يعشْ شاعر الجندول طويلًا حيث توفي عام 1949م وهو ابن 48 عامًا فقط، تاركًا وراَءهُ عددًا من الدواوين الشعرية التي اهتمَّ بها بعض الدارسين فيما بعد،
أستطاع الشاعرعلي محمود طه استطاع أن يستفيد من عملهِ كوكيلٍ لدار الكتب و ينمى موهبته ويصقل تجربتَه مع الأدب، ولعلَّ أكثر ما أثر في نفسيتِهِ هو زياراته المتكررة لأوروبا اتي بدأت عام 1934م فوقعتْ عينه على جمال الطبيعة والحضارة الأوروبية التي أثَّرتْ به تأثيرًا كبيرًا وجعلتَهُ يسعى للاطلاع على تجارب الشعراء الأوروبيين حتّى أصبح ذا شأن عظيم بين شعراء مصر آنذاك، وخاصّة بعد أنْ أصدر ديوانَهُ الأول الذي أسماه “الملاح التائه”، وفي هذه المجموعة الشعرية تحديدًا ظهرَ تأثره بالشعراء الرومنسيين الأجانب واضحًا خاصة الشاعر الفرنسي لامارتين.
كانَ طه من الأعلام البارزة في مدرسة أبولو التي رسّخت قواعد الرومنسية وأصولها في الشعر العربى المعاصر

 

 


قال عنه “طه حسين”: “هو شاعر مجيد حقاً، ولكنه مازال مبتدئاً، في حاجة إلى العناية باللغة وأصولها، وتعرّف أسرارها ودقائقها، وأنا واثق بأن شاعرنا إن عنى بلغته ونحوه وقافيته، وتوخى ما ألف من خفة التصوير ورشاقته ودقته فسيكون له شأن في تاريخ الشعر العربي الحديث
وقال عنه أحمد حسن الزيات ذات مرة: بإنه كان شابًّا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك”، فكان شاعرًا عاشقًا للجمال، يتحسس مواضِعَه ويتلمسها بشاعريته،

 

 

كما قال في شعره عدد من النقاد وأهمهم الدكتور سمير سرحان والدكتور محمد عناني “المفتاح لشعر هذا الشاعرهو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها، بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصِّصَ قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن

عن الكاتب : admin
عدد المقالات : 11014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.